بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
حين قامت بريطانيا بالاعتداء علي بو سعيد و الاسمعيليه في العدوان الثلاثي علي مصر سنه 56
صاح هيو غيتسيكل زعيم حزب العمال البريطاني في مجلس العموم مندا بالعدوان-
قائلا --- اذا كنت يا مستر -ايدن-(رئيس الوزراء حينذاك) تتصرف و تسلك بطريق الغابه - فاعلم ان بريطانيا ليست اقوي الوحوش في هذه الغابه----
و فعلا توقف العدوان امام الانذار الروسي و امام الاعتراض الامريكي و بذلك انتقلت بريطانيا رسميا ال مرتبة دوله ثانيه او ثالثه--
و لكن كان لصوت حزب العمال البريطاني صدي ولو خفيف لبقايا الضمير البريطاني و ان هنالك بعض اصوات بريطانيه ما زالت تحسب لاعتبارات القانون الدولي --
ولو ان بريطانيا العماليه اتخزت موقفا محبطا قبل ذلكلقيم الاشتراكيه الدوليه حين وقفت مصدق و اعترضت علي قرارات التاميم-وهي مطابقة لقرارات التاميم البريطانيه التي اتخذتها بريطانيا العماليه بعد الحرب العالميه الثانيه -- كانها تقول هذا صالح لنا وليس صالحا لكم
و اذا كنا نذكر اليوم موقف حزب العمال البريطاني من العدوان علي مصر سنة 56 و موقفه السابق سنه 50 و 51 من مصدق ---- فلابد ان نذكر موقف وزير الخارجيه البريطاني في اواخر الخمسينيات -- ارنست بيفن- الذي حاول مساندة الحق الفلسطيني في مواجهة الخطط الصهيونيه الدنيئه -- و بالطبع تراجع بيفن وزير الخارجيه البريطاني و حكومته بعد ذلك عن موقفه في مسايرة الحق العربي -- و التحق بامريكا و خضع نهائيا لاهواء السيد الامريكي-
و تاريخيا حظي حزب العمال البريطاني بتقدير بعض التقدميين العرب بعد الحرب العالميه الثانيه لمواقف الاشتراكيه و الحفاظ علي الديمقراطيه-
و من ابرز تلك الفئات حزب الاهالي العراقي ---
و لكن حزب العمال البريطاني في عصر زعيم العمال السابق -- توني بلير -- و خليفته -- جورج براون -- اتخذ موقف الطلاق البائن من الشرعيه الدوليه ----- عندما ايد العدوان الوحشي الغاشم علي العراق ------
و اتخذ موقف مخجل علي كل مستويات القانون الدولي و الانساني--
و لكن الشعب البريطاني لم يغفر لجريمة حزب العمال في - العراق - فخذله في الانتخابات الاخيره -
و هذا لا يعني ان المحافظين الجدد احسن او اقدر علي فهم القضية العربيه -
ولكن علي الاقل فان الراي العام البريطاني قد ادان سياسة حزب العمال البريطاني --- و عاقبه ---- ولو بابسط الاساليب-
---- اما اذا كنا ننتظر الرد العربي علي جرائم حزب العمال و غيرهم---
---- فهذا لا يجئ الا بقرار عربي ----
------ حين يتحقق ذلك في ارض الاحلام -----
ياااااااا امة العرب شئ من الغضب