الحياة الزوجية ما هي إلا مشاركة فكرية وعاطفية وجسدية و تفهم و تفاهم و تضحيات بين طرفيها وكل ذلك يجعل
الحياة الزوجية لها مذاقها الخاص مما يبعد عنها شبح الملل والفتور و التراكمات السلبية التي تهدد الحياة الزوجية بل
قد تقتلها في الصميم اذا ما اتبعها نشر للأسرار الزوجية على الملأ و في اروقة المحاكم و قاعاته ....... وصولاً الى شبكة الإنترنت ؟! .
الانترنت سلاح" ذو حدين " عبارة شهيرة دائما ما نسمعها و أصبحنا نرددها عندما يُطلب منا الإدلاء بآرائنا حول
الإنترنت و ما يُقًدم من خلاله , فها هو العالم أصبح كالقرية الصغيره , و ها هو الإنترنت اصبح يجوب البيوت بلا
حواجز , اخترق المسافات كسرعة البرق ولا اقصد فقط المسافة الفيزيائية ( المكان و الزمان ) بل اقصد كذلك ثقافياً و اجتماعياً و روحياً .. بل و أخلاقياً .
والأخيرة علينا ان نقف امامها لبعض الوقت , فالإنترنت يعد احد الاسباب التي يمكن للمرء منا ان يقيس من خلالها
مدى التزامه و أخلاقه و طريقة تفكيره و تعامله مع الأمور , و ما بين إطلاق اللسان بما نريد و إطلاق البصر بدون حدود , و كتابة ما نشاء يبقى داخل كل منا " الرادع " و هو الايمان و التقوى .
لعل كثير منا شاهد او صادف حالات حيث يميل بعض الازواج بعد الطلاق الى كشف اسرار علاقتهم الزوجية فيتحدثون عن الشريك الاخر بالسوء و ينظرون الى عيوبه و مساوئه بل قد يحرص البعض على تشويه صورة الشريك السابق و إدعاء اقوال باطلة عليه و في حقه ؟ وعلى الاغلب تفعل النساء هذا :-اتذكر قصة لقريبة لي تقدم لها احد الرجال و كان قد طلق زوجته الاولى و يبحث عن ثانية حتى يقضي معها بقية
عمره , و ما كان من اهل قريبتي الا ان سالوا عن الشاب في محيط عمله و سكنه و هو بالمقابل لم يخبيء عليهم انه
كان متزوج قبل ذلك - و استطاع اهل العروس الجديده ان يتواصلوا مع طليقته و ذلك بقصد ان يعرفوا السبب في الطلاق ؟ أكان من الرجل ام المرأة ؟ و- كأن المرأة اذا كانت المخطئة ستبوح و تقول !!! -
المهم ان الطليقة تحدثت بالسوء الشديد عن هذا الرجل و حذرت اسرة قريبتي من ان تتزوج منه و فجرت قنبله غريبة
بادعاء ان هذا الشاب يعاني من مشاكل جنسية و انه من الاخر " ليس رجل " وانه لم يعاشرها و لو مرة واحده مثل الازواج و هذا هو سبب الطلاق ؟؟"
و ما حدث ان اهل قريبتي وافقوا عليه على مضض و بعد تفكير طويل خاصة ان الشاب لم يتحدث عنه احد بالسوء
الا طليقته و لكن النقطة التي تكلمت فيها خطيرة ؟ وهو ما اوجس الشكوك و القلق في نفوسهم و لربما تكون صحيحة
خاصة انه لم ينجب منها اي اولاد ؟ و بسؤاله انكر تماما هذا الكلام و ذكر لاهل قريبتي انه على استعداد ان يجري
فحوصات و يكشف عند الطبيب بحضور والد الفتاة ليتاكد بنفسه .. فما كان من اهل قريبتي الا ان وافقوا و يديهم على
قلوبهم مرددين " الله يستر و لا يطلع صح و تبقى واقعه سودا !! " ... و بعد الزواج اكتشفنا جميعاً ان هذة الطليقة
كاذبة و ان الرجل " بعشر رجال " و طيب المعشر و انه تزوج فعلا بنية الاستقرار ...و ها هما زوجان من عدة سنوات و لديهما حالياً طفلان !!
قصة اخرى بطلتها " امرأة " :حيث انها كانت متزوجة من رجل اعمال و لديها منه ابناء و ما فعله الزوج انه افصح لزوجته و في لحظة خاصة
انه لم يكمل دراسته الثانوية على الرغم من نجاحه كرجل اعمال له مجده و مكانته و بذل عمره في تشييد اعماله الى
ان وصل لمكانه رفيعه في المجتمع و بهذا الاعتراف لم يكن الزوج يعلم انه سلم زوجته سلاحاً سوف تهدم به ركناً
اساسياً من هذا المجد و المجهود الذي بذل فيه السنين ؟ - في هذا الوقت لم تعترض الزوجة على والد ابنائها بل وقفت بجانبه و ساعدته و لكن بسبب المشكلات بينهما حدث الطلاق
و بدات الزوجة - الطليقه - تردد في كل مكان ترتاده ان اكبر غلطة ارتكبتها في حياتها هى الزواج بمن هو ادنى
منها مكانه علمية و هى الحائزة على الشهادات العليا بل تتحسر امام الناس على عمرها الذي ضاع سدى و هى
متزوجة من زوج لا يستحق سوى الفضيحة فهى صنعته و كتمت اسراره و لم يكن جزائها منه - حسب قولها - سوى
ان خانها مع الخادمة !! كما لم تتوانى عن الحديث عنه و امام كل من يقابلها و عن اخلاقه السيئة و قعداته و افعاله المشينه و لياليه الحمراء و لعبه للقمار و كيف انه كان نذل غير مسؤول و يعتمد عليها في الانفاق على البيت و انها لم ترى يوماً سعيداً في حياتها التي عاشتها معه و التي تبلغ عدد سنواته - 20 سنة - !!!!
هذا الكلام لم ينتشر فقط بين الناس و المعارف و الاصدقاء بل وصل الى اروقة المحاكم و امام القاضي !! و طبعا كل من حولها يتحمس لسماع هذة الحكايات بقصد التسلية و بقصد التلذذ بسماع الفضائح و الغسيل القذر !!
إلا ان وسائل التشوية و الإضرار لم تتوقف عند حد التلاسن و التراشق بالعبارات و الكلمات , و نسخ القصص
الوهمية التشويهية بغرض الإساءة لاحد طرفي هذة العلاقة اللذان كانا في يوم من الايام " زوج و زوجة " يجمعهما رباط مقدس !؟
بل تطورت الوسائل الى حد استخدام " الإنترنت " كوسيلة لهذا التشوية و هو الأمر الذي آثار حفيظتي كثيراً عندما قرأت به و هذة المره البطل فيها هو " الرجل " : - ..
فها هو الزوج المخلوع يلجأ الى التكنولوجيا الحديثة و ينتقم من زوجته عن طريق نشر صورها الخاصة على شبكة الإنترنت بعدما شرع في القيام بإنشاء موقع اباحي ليتصدر صورها مصحوبة بنشر ارقامها الخاصة بل و رقم شقيقها ايضاً !!
وها هو آخر يهدد زوجته بنشر صورها " عارية " اذا لم تكف عن الإلحاح بطلب الإنجاب حيث انه تزوج منها و
اشترط عدم الإنجاب , و لان الامومة فطرية فلقد تحركت عاطفتها و غريزتها في قلب هذة الزوجة التي لم تبلغ بعد -
الخامسة و العشرون - من عمرها , و اعتقدت ان ما بينها و بين زوجها من عشره كفيل ان يغير رأيه .. و عندما
رفض , رفعت قضية " خلع " و ما ان عرف حتى جن جنونه و هددها ان ينشر صورها الخاصة و الافلام التي كانت
تجمعهما في أشد المواقف خصوصية و التي كان يصورها و يسجلها للزوجة " دون علمها " على الإنترنت و على أهل " الديرة " إن لم تتنازل عن تلك القضية .
و ها هى مهندسة شابة تكتشف افعال زوجها الأستاذ الجامعي المخلة بالآداب و التي وجدتها على موقعه الالكتروني و التي تتسم بالرزائل و المهازل , فحاولت اصلاحه و لكنه رفض , فما لبثت الا ان لجأت للقانون و قدمت cd يضم ما يثبت اقوالها حتى اصدرت المحكمة الحكم بتطليقها من زوجها للضرر و استحالة العشرة .
و بين كل هذة الحوادث و غيرها لا يبقى لنا الا ان نشعر بالخزي و الحزن الشديد على ما آلت له الكثير من العلاقات
الزوجية تلك العلاقة التي تعد " نصف الدين "قال صلى الله عليه وسلم: (من رزقه اللَّه امرأة صالحة، فقد أعانه على شطر دينه، فليتَّق اللَّه في الشطر الباقي) [الحاكم].
تلك العلاقه التي شرعها الله لتتحقق بها السعادة و تقر بها الأعين , علاقة تجمع بين رجل و امراة يتعاونا على المودة و الرحمة و يجمع بينهما العشره بالمعروف و الالتزام بالحقوق و آداء الواجبات ..
ولآن جزء من هذة الظاهرة
متهمة فيها المرأة , احببت ان استعرض آراء عينة من النساء و اخترت عدة منتديات
نسائية و اسرية الكترونية لمعرفة اراء النساء فيها حول هذة المشكلة و ذلك بعد طرح اسئلة محدده عليهن :
هل من يمارس هذا السلوك يبحث عن وسيلة للانقام ؟ او وسيلة لتعاطف الآخرين ؟ او ان هناك اسباب اخرى ؟
واذا كنتي انتى - لا قدر الله - في نفس الموقف هل ستحاولي الحديث بالسوء عن الشريك الاخر ؟
وما هى معاييرك في افشاء الاسرار او الاحتفاظ بها ؟
و هل يعتمد الامر على شخصية الشريكين و اخلاقهم و بيئتهم و تربيتهم ام ليس بالضرورة ؟
من موقع "؟؟؟؟" تعددت الآراء و نستعرض منها:
تقول العضوة "؟؟؟؟ : " أرى أن مثل هذه الأمور تحدث من النساء بغرض الإنتقام وتنغيص حياة الزوج السابق وعدم اتاحة الفرصة له ليعيش حياة سعيدة ظناً منهن أنه هو من أفسد حياتهن حتى ولو كانت هى المخطئة فى حقه وهى سبب الطلاق " .
اما " ؟؟؟؟ فتقول : " ارى ان من تفعل ذلك سيعود عليها بعقبات وخيمه اذا كانت تود الرجوع اليه فكيف ذلك بعد كل هذا التجريح ؟؟ واذا كانت لا تنوى العوده فالشئ الاكيد ان من يتقدم اليها مره اخرى سيسأل ما سبب الطلاق؟ واذا عرف ما قالته عن زوجها الاول فالاكيد انه سوف يبعد عنها و لن يرضى ان يتزوج منها ؟ ..ارى انه يجب ان يكون هناك احترام متبادل بين الطرفين حتى بعد الطلاق اذا كان الانفصال لشئ جدى وليس للاهانه او الانتقام " .
اما " ؟؟؟؟ " فترد باستهجان شديد قائلة : " لا حول و لا قوة الا بالله , اعتقد ان من يلجأ لهذة الاساليب فهو يتخذها وسيلة للانتقام من الطرف الاخر . و حول معايرها الشخصية في افشاء الاسرار او كشفها تجيب : " الاسرار تكون اسرار وفي حياتي الطبيعة ولله الحمد احب ان احافظ على اسرار اسرتي لانها جزء منى وهناك امور لاتكون اسرار بل امور عادية لاحرج من ان اتحدث بها فهذة عندى لااشكال بها اما الامور الخاصة صعب جدا ان اتحدث بها الا لمن له علم ودين ولحل المشكلة وليس للفضفضة فقط , وحول هذة الظاهرة فـ الامر يعتمد اعتماد كبير جدا على شخصيتهم واخلاقهم ففي وقت الشداد تظهر معادن الناس " .
اما العضوة " ؟؟" فقد استنكرت اتهامنا للمرأة بانها اكثر من تنشر فضائح الزواج و قالت : " لماذا تظلمون المرأة ؟؟ انا اعرف انسانة متزوجة لمدة خمسة اعوام و لم يرزقها الله (سبحانه و تعالى) و كانت تذكر امام الجميع انها تعانى من بعض المشكلات الصحية و لكن الحقيقة ان السبب فى عدم الانجاب هو الزوج الذى لم يدخر جزءا فى تحميل اللوم لزوجته امام الاخرين و كانت النتيجة انه بمجرد ان تحسنت حالته كانت مكافأته لها ان تزوج عليها و لم يكتف بذلك بل اوهم الجميع انه ظل طوال خمسة اعوام متحمل عدم انجابها ... فبالله عليكم هل من حقها ان تدافع ان نفسها ام لا؟ " .
اما العضوة "؟؟؟ " فقد اخذت نفس موقف العضوة فوفا و علقت قائلة : " الملاحظ ان المرأة دائما مظلومة فى كثير من الاحيان ونادرا ما تكذب فى مثل هذه الحالات الا ان الرجل دائما مستعد لهذه المواقف ويستطيع ان يبرئ نفسة " .
و تتفق العضوة " ؟؟؟ و تقول : " والله صادقه انا رايت ان بعض النساء تستر عيوب زوجها وعند طلاقهم يبدأ هو بفضح زوجته بالكذب مما يضطرها للدفاع عن نفسها وفضح اسراره و في النهاية هو شىء مؤلم جدا ونهايه مؤلمه لعشرة الله اعلم عاشت لكم سنه ؟ " .
و من منتدى "؟؟؟؟؟؟" تعددت الآراء و كان منها :-العضوة " ؟؟؟؟" علقت قائلة : " احياناً يحدث ذلك دفاع عن النفس بمعنى اذا احد الطرفين تعرض للظلم ووجد ان الطرف الاخر مستمر في التجريح و الإهانة و الإدعاءات الكاذبة فلا ارادياً سيتكلم هو ايضا مثله , و حسب ما اراه في محاكم الأسرة فإن الكل يلجأ للحيل وللخداع وللتشهير لمجرد انه يكسب قضيه حتي لو خسر احترام زوجته او زوجها السابق و حتى اذا وجد بينهما اولاد الا ان الطرف الاخر يضطر امام هذة الحيل ان يكذب و يدعي هو الآخر لمجرد ان يحصل على حقوقه . و اذكر قصة غريبة كانت بطلتها زوجة تتشاجر مع زوجها باستمرار و في غفله منها صورها زوجها و هى في هذة الحالة و كانت ترتدي ملابس النوم و عندما حضر الاهل و تدخلوا للاصلاح بينهما كان الزوج يحاول الدفاع عن نفسه ,فإذا به يخرج هذا التسجيل و يضعه امام الاهل ليروا بانفسهم حال الزوجة ؟ و كانت صدمة كبيرة لها و بدلاً من حل المشكلة تدهورت اكثر و طلبت الزوجة الطلاق بحجة انه زوج مخادع و ليس عنده ذرة دم ان يقبل ان يشاهد الناس صورة زوجته " بملابس النوم " و في غرفة نومهم الخاصة " .
اما العضوة " ؟؟؟؟" فعلقت قائلة : " ارى ان الدافع الاساسي يكون الإنتقام و محاولة استدراج تعاطف الناس , و شخصياً ارى نفسي لا يمكن ان افشي اسرار الزوجية حتى بعد الطلاق , و هذا فعلا يعتمد على عقلية الزوجين و الشخصية و التربية فهذة عوامل اساسية في حياة الانسان و اتخاذه للقرارات , و انا فعلا الاحظ ان كثير من النساء و الرجال يتعمدوا افشاء اسرارهم الزوجية حتى اني اصبحت اخاف من هذة الافعال من كثر ما اراه و اسمعه , و حصل بالفعل امامي موقف حيث زوجان بينهم مشاكل و كان في حضور عدد كبير من الاهل و تشاجرت الزوجة مع زوجها و بدئا الاثنان في افشاء اسرارهما الخاصة و تفاجئنا بالزوجة تفضح زوجها انه يرى الافلام الاباحية , و اثناء دفاعه عن نفسه تركته و دخلت و اذا بها تلقي امامنا اسطوانة اباحية تؤكد بها صحة كلامها ؟ و علي الرغم من صعوبة الموقف الا اني استحقرتها بشدة لإفشاء سر من اسرار بيتها و فضح زوجها على الملأ بدلاً من حل المشكلة فيما بينهما و سراً . "اما العضوة "؟؟؟؟
" فعلقت قائلة : " الموقف دة حصل فعلا تخرج الزوجة وتدعى بكلام بصراحة صعب جدا و يمس رجولة الرجل , فهنا يقرر الزوج انة يتزوج عشان يقتل الكلمة الاولى واتمنى تكونوا فهمونى !! اما الزوجة فتدخل هى الاخرى فى حرب بالرغم من مرور سنين زواج بينهما .. و تتسائل مستغربة : " طيب الا يفكر اياً منهما انهما قضيا معاً في يوم من الايام ساعة صفا و ايام حلوة فيما بينهما ؟؟ " و اكدت بالنهاية : " فعلا اكتر ناس بتبدا بالغلط هم الستات واللى يفترى علية ربنا . "
و من منتدى ؟؟؟؟كان رأي العضوات من النساء ما يلي :العضوة "؟؟؟؟ " : " في ظني فإن الطلاق من المواقف التي تُظهر بشدة حقيقة الإنسان ودينه ومعدنه وأخلاقه وتربيته .. وأياً كان الدافع وراء إفشاء أسرار الطرف الآخر وتشويه سمعته .. سواءً انتقام أو الحصول على تعاطف الآخرين أو أي سبب آخر .. فإن الأمر الأكيد أن من يتصرف مثل هذا التصرف هو شخص ينقصه الكثير من الالتزام والأخلاق والتربية " .
اما العضوة " ؟؟؟؟؟ "
فعلقت قائلة : " اعتقد ان من يفعل هذا هو بدافع الفضفضة والانتقام وقد يكون الزوج قد صبر وصبر وهو لا يريد الطلاق ولكن بعد حدوثه ونتيجة مشاعره تجاه ما يكره ( الطلاق) اخذ في إسقاط مشاعره السلبية على طليقته،، قد يكون يحبها بل ويعشقها ولكن مشاعر الاسى والحزن اسقطها على شكل تشويه لسمعتها , كذلك يعتبر الطلاق هدما للبيت فحتى لا يلام الزوج ( الهدام ) او الزوجة الهدامة يبدا في تبرئة نفسه من التهمة بان يوجه سهم الاتهام الى طليقته،، حتى يشعر الناس بانه الحمل الوديع المغلوب على امره و طبعا كلامي يقع على الجنسين " .اما عن معايرها الشخصية في افشاء اسرار الزوجية في حال الطلاق فعلقت قائلة : " اعتقد يكون الافشاء بالامور العامة المجميلة مثلا عدم نفقته على زوجته،، او عدم طاعة الزوجة لزوجها اعتقد هذا هو المفروض،، اما الامور الخاصة وما يقع في غرفات النوم اعتقد بانه امر خطير ولا يجوز الافشاء به مهما كانت الاسباب و الامر في النهاية يعتمد على شخصيتهم , فالناس الكتومة لا تخرج ما فيها،،، واذا قالت فانها تخرج الزبد فقط اي " طراطشي الكلام "والعكس صحيح فمن يكونون كتابا مفتوحا يضخمون كل صغيرة وكبيرة " .
لاما العضوة " ؟؟؟؟ " فكان رايها : " يحدث هذا لعدة اسباب .. منها تعاطف الناس .. الغاء اللوم على الطرف الاخر مما يعطيه فرصة اكبر لزواج جديد ... ومن الاسباب ايضا ( فش الخلق) فغالبا ما يكون القهر سيد الموقف فيجعل صاحبه يتلفظ بكلام كثير و كبير قد يندم عليه لاحقا ... اضيفي الظلم كاحد الاسباب الجوهرية ... فعندما يكون احد الطرفين ظالم في الحياة الزوجية . لابد و انه سيكرر افعاله و سيظلم بعد الطلاق ". و عن ردة فعلها اذا تعرضت لنفس الموقف و هل سيحتم عليها ان تسىء لزوجها بأي شكل فعلقت قائلة : " بالتاكيد لا ... خوفا من عقاب الله .. ثم خوفا على سمعة ابني .. و اوكل امره لله تعالى لذلك ليس لدي معايير فيما يخص افشاء الاسرار لانها ممنوعه بشكل عام .... الا في حالة واحدة اذا مثلا اتتني من سيخطبها طليقي تسال عن اسباب الطلاق حينها قد اعطيها لمحة عن صفاته السيئة .. مثلا ان كان بخيل او ذو علاقات او او لكن بدون الدخول في تفاصيل ... فلا اريد ان تمر اي فتاة بتجربة طلاق ولها الحرية بعد ذلك في ان تواصل او تتركه " .
و تستكمل قائلة مع عرض مواقف حقيقية شاهدتها في حياتها : " كذلك افشاء الاسرار او تشويه سمعة الشريك .. تعتمد على التربية و على المبادئ و الاخلاقيات ,,, فمن الطبيعي الشخص ذو الاخلاق الطيبة و الرفيعة سيكتفي بكلمة (نصيب ) و لم يتم ,,, لكن و توجد نسبة من ذوي الاخلاق من يقعون في هذا الفخ بسبب كبر الظلم الواقع عليهم و مدى القهر .. و كما قلت سابقا قد يلفظون ببعض الاسرار في ساعة الغضب و الغيض لكن سرعان ما يندمون . و اذكر موقف لاحد اقاربي ... تزوج على زوجته .. فانهارت جدا جدا .. على الرغم من انها بنت ناس و تربيتها جدا عالية , لكنها ابدا ما توقعت الصدمة من زوجها .. فمن ضمن ماقالته " يكفي اني مستحملته بالرغم من انه ما يكفيني " .. على مسمع من الاسرة المجتمعة رنت تلك الجملة باذني كثيرا .... الى ان نصحتها امي بان الكلام ذاك عيب قوله . " - " موقف اخر ... احد اقارب جارتي .. صغيرة و مطلقة ... و جميلة .. ثم سمعتها تكلم اخرى عن سبب الطلاق و تقول لها " ما يعرف .. شهرين و ما عرف " و من هذا الكلام .. ففعلا احتقرتها بكل معنى الكلمة فمن الافضلو قالت " نصيب " ... و كفى !! " .ا
ما العضوة " ؟؟؟؟" فكان لها رأي مختلف حيث اكدت : " غالبا الزوج هو الذي لا يترك الزوجة في حالها وطبعا بيحاول يشوه صورتها قدر الامكان وخاصة اذا كانت هي التي طلبت الطلاق او رفعت دعوة خلع المسكينة بتشوف الويل . و لي صديقة بينها وبين زوجها مشاكل المسكينة مطلع عينها ما ترك احد الا و قال عنها ان اخلاقها ليست جيده و مرة احد الاشخاص بعدما سمع كلامه و ما يفعله من تشوية لسمعتها و صورتها قال له " اذا هى فيها كل هذة الصفات واخلاقها سيئة لهذة الدرجة طلقها ! " , فقال له الزوج : " ماراح اطلقها راح اعلمها الادب واربيها من جديد " !! . والله عايشة في عذاب المسكينة وكمان لا يخفى عليكم قانون الدول العربية في الطلاق بتاخد وقت طويل بالمحاكم والمسكينة نفسيتها جدا تعبانة والله المسكينة بهدلها وما ترك حد الا وحكاله عنها , الله يعينها ويسهل امرها , فعلا الطلاق رحمة من رب العالمين . "و السؤال الواجب ان نستعرضه هنا بعد كل ما سبق
ما الذي يدفع الازواج لهذا الموقف المتأزم في الحياة الزوجية ؟ارى بوضوح ان السبب الرئيسي هو افتقار الشعور بالأمن النفسي و يرجع سبب ذلك الى غياب اللغة الرومانسية- لغة الحب - في البيت و استبدالها بلغة العدوانية و الشراسه و التي تتمثل بالالفاظ المتبادلة بين الزوجين او العلاقة الجسدية بينهما التي يغلب عليها العنف و الحده , و هو الامر الذي يؤدي الى عدم التفاهم الناتج عن اسباب كثيرة منها اختلاف الأهداف و الثقافة و لغة الحوار و فقدان الدافع او الحافز على الاستمرار لدى احدهما او كلاهما , كذلك عدم القدرة على ضبط النفس و الانفعال عند اي اختلاف بجانب غياب الفهم الصحيح لاحتياجات و رغبات الطرف الاخر و التي تساهم في توفير السكينة و الطمأنينة ... كل هذة العوائق تقود الى تراكم المشكلات و زيادة الشقاق فيما بين الزوجين .
الوقاية والعلاج:تقوية الصلة بالله عز وجل : ومن ذلك اشتراك الزوجين في بعض الأنشطة الروحية مثل الصلاة جماعة او قراءة القرآن او قيام الليل او الحج و العمرة او اعمال الخير باشكالها المختلفة .
تعدد الادوار : يتعامل كلا الطرفان على انهما " زوج و زوجة فقط " بالرغم من ان الزوجة لابد ان تتعدد ادوارها في حياة زوجها لتصبح الأم و الصديقة و الأخت و الابنة و الحبيبة و ذلك نظراً لاحتياجات الرجل الماسة للعناية و الإحتواء و الرعاية , كما ان الزوج عليه ان تتعدد ادواره في حياة زوجته ليكون لها الاب و الاخ و الابن و الحبيب و ذلك حتى يتمكن من تحريك بعض الاحتياجات لدى زوجته مثل الحماية و القوة و الرأي السديد و الحزم و المسؤولية فتأوى بداخل زوجها و تنتصر بوجوده .
المصارحة و تصفية الحسابات اولا باول مع السماح للاخر بان يخرج كل ما في نفسه من مشاعر و التعامل مع هذة المشاعر بتعاطف و تفهم .
التسامح و القدرة على تجاوز الزلات و الاخطاء و فتح صفحات جديدة دائما .التعبيرعن مشاعر الحب بكل الوسائل و اللغات الممكنة : لفظيا و جسديا بالكلمة الحلوة و الضمة الحانية و نظرة الاعجاب و اللمسة الرقيقة و الهدية المفاجئة و الهدية المتوقعه و يشارك في هذا الزوجان معاً و ليس طرف دون اخر إلا ان - الزوجة - يقع عليها العبء الاكبر و ذلك لما تتمتع به من مهارات قد لا يتمتع بها الرجل بشكل عام , لذلك عليها الحرص على التجديد الدائم و التطوير في اسلوب تعاملها و في اللمسات الرقيقة التي تضفيها على بيتها و على آثاثه و تولي الاهمية الاكبر لغرفة النوم , و كذلك عند اعداد الوجبات الغذائية , مع القيام بنشاطات أسرية في المنزل ونزهات عائلية, وعمل بعض المفاجآت بين الحين والآخر .
أن يشعر كلا الزوجين بمسؤوليته عن حدوث مشكلة الفتور بينهما و الا يمثل احدهما دور الضحية بل كلاهما مشتركان في الأخطاء و في القدرة على معالجة الامور بعد التفهم و التواصل الايجابي .
ان يحرص كلا منهما على ان يكون في اجمل صورة عند لقائهما سواء في الفراش او اثناء تواجدهما معا في اي وقت .
على الزوج أو الزوجة المبادرة بالحوار مع الطرف الآخر و اختيار الموضوعات التي يحب كلاهما الحديث عنها و ذلك كوسيلة لإيجاد مادة للحوار, مما يساعد الزوجين على تجاوز أية هوة قبل اتساعها اذا كان لابد من التحاور الجاد لحل اي مشكلة تقف امامهما .
أن يكون بين الزوجين تفاهم مشترك وخاصة منذ بداية الزواج بأن يصرِّح كل منهما للآخر ما يحب وما يكره , والاتفاق على أن يحرص كل طرف على تلبية احتياجات الآخر النفسية والجسمية كالتقدير والاحترام والتقبل , ثم ترجمة هذا الاتفاق إلى سلوكيات وأقوال ..على مدى حياة زوجية مديدة بإذن الله .
البعد عن الروتين والتكرار و التجديد في العلاقة الأسرية والجنسية بين الزوجين .
أن يتعلم كل من الزوجين مهارات التعامل مع الآخر خاصة مع وجود فروقات و اختلافات شخصية و فكرية كثيرة بين الجنسين .
الاتزان وضبط النفس عند الانفعال أو حدوث الأزمات و التزام الطرف الآخر للصمت لإمتصاص غضب الطرف الأول الى ان يهدأ و تسمح حالتة النفسية بأن يتحاور و يتناقش .
الرضى بما يستطيع كل طرف ان يقدمه حتى لا يُكلَف المرء بمالا يطيق .
تهيئة الظروف لقضاء لحظات سعيدة في نزهات و رحلات يمكن منها صنع رصيد من الذكريات الجميلة بين الزوجين مع محاولة استعادة تلك الذكريات الحلوة و جلسات الصفاء .