السلام عليكم للجميع الاخوان والاخوات احببت ان انقل لكم كلمات من كتاب ماذا يعني انتمائي للاسلام للكاتب فتحي يكن .رغم قول البعض ربما منا جميعا انه موضوع عادي لكن بعد قرأتي لهذه الكلمات ادركت انه موضوع مهم للمسمين والمسلمات .لذا ادعوكم لقرأت الكلمات ,وسأحاول ان انقل لكم دائما بعد كلمات الكتاب . هذه اولى الكلمات الجميلة لنتعمق في قرأتها :
أولاً - أن أكون مسلمًا في عقيدتي
مدخل إلى القسم الأول
إن القسم الأول من هذا الكتاب وهو بعنوان ( ماذا يعني انتمائي للإسلام ) يعرض لأهم المواصفات التي يجب أن تتوفر في الإنسان ليكون مسلمًا حقًّا ..
فالانتماء للإسلام ليس انتماء بالوراثة .. ولا انتماء بالهوية .. كما أنه ليس انتماء بالمظهر الخارجي ..
إنما هو انتماء للإسلام، والتزام بالإسلام، وتكيف بالإسلام، في كل حوانب الحياة.
وفيما يلي سنبين باختصار أبرز الصفات التي يفترض توفرها في المسلم ليكون انتماؤه لهذا الدين صادقًا .. { هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدًا عليكم وتكونوا شهداء على الناس }.
********************
أولاً - أن أكون مسلمًا في عقيدتي
إن أول شرط من شروط الانتماء إلى الإسلام والانتساب لهذا الدين أن تكون عقيدة المسلم سليمة صحيحة، متوافقة مع ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، يؤمن بما آمن به المسلمون الأوائل سلفنا الصالح وأئمة الدين المشهود لهم بالخير والبر والتقوى والفهم السليم لدين الله عز وجل .
وحتى أكون مسلمًا في عقيدتي فإن ذلك يوجب علي ما يلي :
1ـ أن أكون مؤمنًا بأن خالق الكون إله حكيم قدير عليم قيوم،بدليل أن هذا الكون من الإحسان والإتقان والتناسق وافتقار بعض أجزائه إلى بعض بحيث يستحيل عليه البقاء والاستمرار دون إمساك هذا الإله العلي القدير { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون } ( الأنبياء : 22 ) .
2ـ أن أكون مؤمنًا بأن الخالق ـ جل شأنه ـ لم يخلق هذا الكون عبثًا ولا سدى ؛لأنه لا يتأتى لمن اتصف بالكمال أن يكون عابثًا فيما خلق، ويستحيل فهم مراد الله بهذا الخلق بالتفصيل إلا عن طريق رسول منه ووحي ..{ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا وأنكم إلينا لا ترجعون، فتعالى الله الملك الحق لا اله إلا هو رب العرش الكريم }( المؤمنون : 116).
3ـ أن أكون مؤمنًا بأن الله سبحانه قد أرسل الرسل وأنزل الكتب لتعريف الناس به وبغاية خلقهم ومنشئهم ومعادهم، وكان آخر أولئك الرسل الكرام محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي أيده الله بالقرآن الكريم المعجزة الخالدة .{ ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة } ( النحل : 36 ) .
4ـ أن أكون مؤمنًا بأن الغاية من الوجود الإنساني هي معرفة الله ـ عز وجل ـ كما وصف نفسه وطاعته وعبادته {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون . ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } ( الذاريات : 56 ـ 58).
5 ـ أن أكون مؤمنًا بأن جزاءالمؤمن المطيع هو الجنة، وأن جزاء الكافر العاصي هو النار { فريق في الجنة وفريق في السعير } ( الشورى 7 ) .