رساله الى كل اخت
انتبهي !!!
الفتاة بلا حياء ... كالوردة بلا رائحة
الفتاة بلا حياء ... كالليل بلا قمـر
الفتاة بلا حياء ... كالأرض الجدبـاء
الفتاة بلا حياء ... كالشمس بلا ضياء
إن عنوان الفتاة وميزتها .. وعلامة صلاحها .. هو صفائها ونقائها .. ولا يكون الصفاء والنقاء .. إلا بتحصنها بحيائها ..
لكم يؤلمني حقاً .. حينما أرى من الفتاة استرجالها .. وكم هو في قمة الإنحطاط أن تتحلى الفتاة بصفات الرجال ..
فالمؤلم هو أن ترى الفتاة تسير وتُسمعك قعقعت نعالها !!
ولا تبالي بقول الله سبحانه وتعالى :
{ ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن }
أو تسير وتفوح منها رائحة عطرها !!
ولا تبالي بقول النبي صلى الله عليه وسلم :
"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية" رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، ورواه الحاكم أيضا وقال: صحيح.
كما رواه أبو داود والترمذي بلفظ "كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس كذا وكذا" يعني زانية، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرى تسير وقد كشفت عن ذراعها !!
وتُقابلك من كشفت وكحلت عيناها !!
لِمـاذا كل هذا أختي الفتاة !! أهو لتقليد أعمى وموضة تتبعينها ؟!!
أيرضيك أن تغضبي الله على حساب فتاة كافرة أو ساقطة تتبعين لبسها ومشيتها ؟!!
مهلاً أختي الفتاة !!
لتعلمي أن من وهبك جمالاً .. وحُسن خِلقة .. قادر أن يسلب منك كل نعمة .. فلتلتزمي ما يتوجب رضاهـ ..
قالوا .. هذه العباءة الفرنسية ؟!!
وقفت ساخرا على من صنعها .. وفي المقابل وقفت حزيناً على تقبل اخواتنا لها .. سؤال جال في خاطري .. وهل المرأة الفرنسية تلبس عباءة ؟!!
إننا نعيش في واقع مؤلم حقاً .. فقد أصبح الرجال أكثر عفـّة وتحصناً من بعض النساء هداهن الله .. ألا تعلم هذه الفتاة المتبرجة المتزينة .. أنها وإن أخذت عقول بعض الشباب المراهقة
سيحل عليها وزره ووزر ما يعمل به ..
إن ما يحزنني والله حينما .. أرى الشاب قد أسدل لحيته .. والطاعة قد نوّرت وجهه .. وثوبه قد قصّره .. وفي المقابل نرى معه زوجته أو قريبته .. متبرجة متكشفة
فننظر لحال الرجل فنقول ما أسعده .. وننظر في المرأة فنقول يارب أنزل عليها الهداية !!
أخيتي ..!!
انتبهي لنفسك في دنيتك واخرتك .. فلا أريد أن يتشمت الناس بك.. ولتخافي من خالقك الذي اكرمك
فحينما تمر المرأة المحتشمة الملتزمة.. يقف الإنسان اجلالاً واحتراماً لتسير تلك المرأة المحتشمة الملتزمة .. وحينما يُخطئ عليها أحد .. نرى الكل في صفّها ..
وفي المقابل .. حينما تمر تلك الفتاة المتبرجة .. يفرح بها المراهق ليُضايقها .. والذئب ليتمايل أمامها .. والعاقل يغض نظره عنها .. وحينما يُخطئ أحد عليها .. يقولوا بيدها جنت على نفسها !!
كوني فتاة بالحياء متوّجة .. كوني فتاة جوهرة مصونة .. كوني فتاة بالحجاب متسترة .. فكم جلبت الموضة على الفتيات ألف حسرة وحسرة .. وإن أردتي الحقيقة فلتسألي كل فتاة عائدة تائبة !!
إن الفتاة في خلقتها .. كالزجاجة يجب المحافظة عليها .. إن إنكسرت فسدت .. وصعب إعادتها .
وإن الفتاة في رقتها .. كالوردة في حياتها .. فإن ذبلت هلكت وسقطت .. ولا قيمة لها