مجموعة الفتاوى الخاصة بالنية في الصوم
هل تكفي نية واحده لصيام شهر رمضان ؟
السؤال :
هل نية صيام رمضان كافية عن نية صوم كل يوم على حدة؟
الفتوى
من المعلوم أن كل شخص يقوم في آخر الليل ويتسحر فإنه قد أراد الصوم ولا شك في هذا، لأن كل عاقل يفعل الشيء باختياره لا يمكن أن يفعله إلا بإرادة. والإرادة هي النية،
فالإنسان لا يأكل في آخر الليل إلا من أجل الصوم، ولو كان مراده مجرد الأكل لم يكن من عادته أن يأكل في هذا الوقت.
فهذه هي النية ولكن يحتاج إلى مثل هذا السؤال فيما لو قدر أن شخصاً نام قبل غروب الشمس في رمضان وبقي نائماً لم يوقظه أحد حتى طلع الفجر من اليوم التالي؛ فإنه لم ينو من الليل لصوم اليوم التالي؛ فهل نقول: إن صومه اليوم التالي صوم صحيح بناءً على النية السابقة؟أو نقول: إن صومه غير صحيح؛ لأنه لم ينوه من ليلته؟
فنقول: إن صومه صحيح. فإن القول الراجح أن نية صيام رمضان في أوله كافية، ولا يحتاج إلى تجديد النية لكل يوم. اللهم إلا أن يوجد سبب يبيح الفطر فيفطر في أثناء الشهر، فحينئذٍ لابد من نية جديدة لاستئناف الصوم.
المفتى : محمد بن صالح العثيمين
الوقت المعتبر لنية صيام الفريضة
السؤال
عند قدوم شهر رمضان بيت النية لكني لم أصم اليوم الأول بسبب العذر الشرعي وصمت اليوم التالي بدون تجديد النية فهل يجوز صيامي لأني كنت قد نويت الصيام لكن بعد أن أغتسل؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان قد خطر بقلبك ليلة اليوم الثاني أن غدا رمضان وأنك ستصومينه فقد وجدت منك النية وصومك صحيح، وإن لم يخطر بقلبك ذلك ولم تعزمي على صيامه فصيامك غير صحيح حتى وإن نويت قبل اليوم الأول، لأن الوقت المعتبر لنية الصوم هو الليل، فنيتك قبل ليلة الصيام لا عبرة بها،
قال ابن قدامة في المغني: وجملته أنه لا يصح صوم إلا بنية إجماعاً فرضاً كان أو تطوعاً... وإن كان فرضاً كصيام رمضان... اشترط أن ينويه من الليل عند إمامنا ومالك والشافعي... انتهى.
وجاء في الموسوعة الفقهية عند ذكر شروط صحة الصوم: ثالثاً- التبييت: وهو شرط في صوم الفرض عند المالكية والشافعية والحنابلة والتبييت: إيقاع النية في الليل، ما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر، ... ويجوز أن تقدم من أول الليل، ولا تجوز قبل الليل...انتهى.
والله أعلم.
المفتـــي : مركز الفتوى من موقع
www.islamweb.netتاريخ الفتوى : 21 رمضان 1429 / 22-09-2008
حكم الجمع بين نية صيام رمضان وغيره
السؤال
هل يجوز جمع النية في صيام رمضان، أي أصوم بنية صيام فرض رمضان وبنية أخرى؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمذهبُ جمهور أهل العلم أن اليوم في رمضان يتعينُ له، فلا يجوز صيام غيره فيه،
قال النووي رحمه الله في شرح المهذب: قال الشافعي والأصحاب رحمهم الله تعالى: يتعين رمضان لصوم رمضان، فلا يصح فيه غيره، فلو نوى فيه الحاضر أو المسافر أو المريض صوم كفارة أو نذر أو قضاء أو تطوع أو أطلق نية الصوم لم تصح نيته، ولا يصح صومه، لا عما نواه ولا عن رمضان، هكذا نص عليه وقطع به الأصحاب في الطرق. انتهى.
فإذا كان صيام غيره كالتطوع أو القضاء أو الكفارة لا يجوز استقلالاً، كأن يكون مسافرا يجوز له الفطر فيصوم في رمضان بنية الكفارة مثلاً، فأولى ألا يجوز مع نية رمضان..
والخلاصة: أنه لا يجوز الصوم في رمضان إلا بنية رمضان، ولا يجوز الصوم فيه بنية غيره وأولى ألا يجوز نية رمضان وغيره، ومن فعل ذلك فصيام ذلك اليوم باطل عليه قضاؤه، وقد فصلنا حكم التشريك بين النيات وما يجوز من ذلك وما لا يجوز في الفتوى رقم: 6579.
والله أعلم.
المفتـــي : مركز الفتوى من موقع
www.islamweb.netتاريخ الفتوى : 19 رمضان 1429 / 20-09-2008
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.