بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
إليك أيتها الجوهرة المصونة
إليك يا غالية
إيـّاكِ
أن تجعلي في قلبك ذرة من الحقد على قلب مسلم
فهذه همساتي وكلماتي من قلبي أهديها إليكِ أختي في الله
ولتكن كـ التحذير من مخاطر الحياة ,قبل الرحيل منها
لأن الذي يمضي لايعود..~
أختي الحبيبة
أحسني معاملتك مع جميع الخلق
وكوني حذرة بتصرفاتك
متسامحة
نقيّة القلب
ودودة
وإن حدث موقف ما بينكِ وبين أحد زميلاتك أو صديقاتكِ
بادري دوماً بالمصالحة وإن كنتِ لستِ المخطئة
ولا تعلمين كم ستكبرين بعينهم في المقابل
لأنكِ بادرت بالخير ومددتِ يدكِ للمصالحة
لأن قلبكِ طيب ,أبيض ,طاهر
لايحتمل أن ينام أحدهم وهو غاضب منه
:
قبل أن تقومي من مجلسكِ الذي أنتِ فيه
سواء في البيت أو المدرسة أو الجامعة أومقر العمل
أو قبل أن تنهي محادثتك مع الشخص المقابل
اسألي نفسكِ
هل ستنهين محادثتك وتذهبين عنها والجميع راضٍ عنكِ؟
لا أحد سيغتابكِ لفعلٍ فعلتيه , ولا إنسان سيذكركِ بسوء
لأنكِ تركتِ أثراً طيّباً لدى الآخرين..!
لاتنهي محادثتكِ إلا والابتسامة تعلو وجنتيكِ والكلمة الطيبة مصاحبة لها
فالابتسامة والكلمة الطيبة بريد محبة وصدقة تُهديها للآخرين بدون جهد
:
"ربما كانت محطةالوداع و اللقاء الأخير"
إجعلي دوماً بالحسبان بأن من الإحتمالات أن تلتقي بأحبتكِ اللقاء الأخير
فحافظي دوماً على مشاعرهم , لا تجرحيهم ,ولا تحرجيهم ,
ولا تكثري من الحديث معهم حتى لا يملونمنكِ
وتذكري
بأن لكِ قلب كبير يسع كل البشر
فأنتِ المسلمة ,حفيدة خديجة وعائشة تقتدين بقلوب متسامحة
لا تشوبها "نقطة سوداء" وإنما البياض ظاهرها وباطنها
لا تهملي والديك أو أحدهما
لاتغضبيهما
لا تجعلي أحدهم تغفو عيناه وهو مستاءٌ منك
لا يكن قلبكِ قاسي كالحجر
لا تهوني الأمور على نفسكِ وتقولي لنا لقاءفي الغد
فـ لربما كانت الخاتمة ولا تعلمين من ستودعين في الصباح
لا تؤجلي لساعة لا ينفع الندم فيها,
سارعي بإرضاء والديكِ وطمئني قلوبهم بقربكِ لأنكِ إبنتهم قطعة منهم
فكيف يكون لكِ قلب وينبض وتسعين ليوفقكِ الله
وإنتِ قد كسبتِ إثما كبيراً بإغضابكِ لوالديك
حاولي دوماً برهما وكسب رضاهما مهما فعلا
فأنتِ الإبنة البارة التي ستفتخر بكِ الأجيال وتقلدكِ بعد حين
واعلمي يا غالية
أنك لن تقدري وجودهما إلا إذا فقدتي أحدهم
وعندها والله بكيت عمرك
لن تعوضي وجودهما
وستذكرين ما أقول
:
:
وفي محطة السفر
وفي حين لقاءك بأحد أقاربكِ أوزيارة أي كائن من البشر
....
اسألي نفسكِ مراراً وتكراراً هل ستذهبين عمّن قابلتهم
والقلوب راضية عنكِ تدعوالكِ
أم رفضتِ السلام على أحدهم بسبب تافه من أسباب الدنيا الدنيئة
حافظي دوماً على أن تتحملي أكثر وتصبري وتكوني الأرقى والأقوى بين البشر
بقلبك
ومشاعرك
فلا تعلمين متى نرحلي ويرحلون
وفي كلا الحالتين مصيبة أكبر من الأولى
فإن تركتهم وأنتِ لستِ براضية أو أظهرتِ إستياءك منهم لأجل موقف حصل بينكم
مهما كان حجمه فإنه لايستحق أن يجتاح قلوبنا الجفاء أو ذرة من ذرات الحقد
فالنتيجة أحد الحالين :
إما الدعاء عليكِ أو قضاء باقي أيام حياتهم حزانى يبحثون عن رضاكِ
ولا يعرفون لكِ درب سوى الإنتظار حتى يوم الحساب
أو تبقى غصة بقلوبهم حتى الممات
:
وقبل الختام
كتبتِ كلماتي لأجل أن تبقى العلاقات الطيبة مستمرة
كـ النهر الجاري بلا انقطاع
وتبقى أرواحنا محلقة في السماء
ولامعة كـ اللآلئ في الصبح والمساء
وتبقى الأنفس مبتهجة , مطمئنة , يسودها الصفاء
:
ولكل بداية نهاية
فأختم حديثي بأطيب الكلام وخير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام
وأن أدعو لكم أحبتي بأن يرعاكم ربي الرحمن
ويهبكم كل خير وينزل السكينة والأمان على قلوبكم دائماً
ويرضى عنكم ولا يحرمني لقياكم في الجنان[center]