دعاء اعرفه واسمعه كثيرا
ولكن لا ياتى على البال لقوله وترديده
كنت اعتقد انه عندما ارى انسان مصاب في خلقته او مبتلى في جسده
كنا نقولها ونحن اطفال او ربما اباءنا علمونا ذلك حتى نعرف ما المواقف التى نقول فيها هذا الدعاء
ولكن ادركت ان هذا الدعاء لا يقال في تلك المواقف فقط
عندما ترى طفل يبكى ويصرخ من الجوع والامه تعتصره في الشارع
حينها
الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا
عندما ترى والدك او والدتك لا يستطيعون السجود ويصلون على كرسي
او ذهبت الى الجامع ورايت ذلك
حينها
الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا
عندما ترى رجلا او امرأه لا تستطيع القراءه وتتعثر في قراءه ورقها لها
وهى محتاجه الى خدمه من اى شخص حتى ولو طفل صغير
ساعدها واقراها لها
وحينها
الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا
عندما تذهبى الى اى مكان وترى فيه امراه تجلس بطريقه مخله
او ضحكات عاليه او حجاب خاطىء او امراه متبرجه
تذكرى نعمه الايمان التى في قلبك
وحينها
الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا
عندما تذهبي الى احد اقاربك
وتجدين شكواه في تربيه اولاده وانت او انتى مرتاحه في ذلك
لا تتكبرى او تشعرى انكى الافضل بل تذكرى
حينها
الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا
عندما تسمع لشكوى فقير وتجد انه مديونا
ومهدد في اى وقت لدخول السجن
تذكر حينها
الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا
الابتلاءات كثيره وكل ذلك ابتلاء
لا تكن في الجسد فقط او المرض فقط
كما ذكره الله تعالى في قوله : (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
والابتلاءات ليست شيئا سيئا
قال تعالى" أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنوا وهم لا يفتنون"
وكما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال، قلت : يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء ؟ قال : (الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة).
قد يكون الابتلاء والعقوبة من باب التذكرة والإنذار للعبد بمراجعة نفسه
وعلاقته بالله عز وجل، قال تعالى: (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ، وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآَمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) .
نسأل الله ان نكن من الصابرين
والحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا