السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الكبر خلق سىء تحيط بة اخلاق فى غاية السؤ و اول ما يحيط بة من الاخلاق
السيئة صفة الكذب يعتقدها فى نفسة ويعتقدها الناس فية
فالمتكبر يرى انة اعلى من جميع المحيطين بة فان كان غنيا تعاظم بغناه
وان كان عالما تعالى بعلمة وان كان قد وهب شىء من الصحة وكمال الاجسام
اعتقد انة القوى الذى لا يغلب والعزيز الذى لا يقهر
وهذا الاعتقاد فى جميع الاحوال اعتقاد لا يطابق الواقع مهما كانت درجة اعتقاد
صاحبة فية هذة الصفات التى اعتقدها فى نفسة قد تحققت فى ذاتة تحققا نسبيا
لانها من الصفات التى لا تتكامل الا للخالق وحدة 0
ومن الصفات السيئة التى تحيط بالكبر وتضر بالمجتمع والعلاقات الانسانية
ان المتكبر ينظر الى غيرة من علو فالغير عندة فى مرتبة دونية
لا يجوز لة ان يجالسة ولا حتى يشاطرة فى المجالس العامة والخاصة
وهى صفة سيئة للغاية
ومن الاخلاق التى تحيط بالكبر ايضا هذة المشية التى تراها من المتكبر
حين يسير فى الارض مرحا كانة يريد ان يخرق الارض بقدمية
او يطاول الجبال بقامتة وما هو ببالغ هذا ولا ذاك
انها صفات كثيرة واخلاق متعددة فيها من السؤ ما يحمل الناس على بغض
صاحبها والابتعاد عنة ونتيجة ذلك تفكك المجتمع وتقطيع اوصالة
ومن هنا اشتدت الشريعة الاسلامية فى التحذير من هذا الخلق
وقد قال الله تعالى فى كتابة العزيز
( وقال موسى انى عذت بربى وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب )
( انة لا يحب المستكبرين )
( واذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر
وكان من الكافرين )
( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش فى الارض مرحا ان الله لا يحب
كل مختال فخور )
وفى الحديث القدسى قال الله تعالى
( العظمة ازارى والكبرياء ردائى فمن نازعنى فيهما القيتة فى النار)
فيما رواة البخارى ( بينما رجل يتبختر فى مشيتة اذ خسف الله بة
الارض فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة )
فيما رواة مسلم ( لا يدخل الجنة احد فى قلبة مثقال ذرة من كبر )
فيما رواة مسلم ( اختصمت الجنة والنار فقالت الجنة ما لى ما يدخلنى
الا ضعفاء الناس وسقطهم وقالت النار
اوثرت بالجبارين والمتكبرين )
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله
( ما من رجل يختال فى مشيتة ويتعاظم فى نفسة الا لقى الله وهو علية غضبان )
وعنة ( يحشر الجبارون والمتكبرون يوم القيامة امثال الذر يطؤهم الناس
يغشاهم الذل من كل مكان )
هكذا عاملت الشريعة المتكبر بما يناسب قصدة
فاعتبروا يا اولى الابصار
منقول