كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الخميس نوفمبر 04, 2010 7:17 pm | |
| | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الخميس نوفمبر 04, 2010 7:18 pm | |
| | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الخميس نوفمبر 04, 2010 7:22 pm | |
| قال الإمامُ قِوَامُ السُّنَّةِ الأصبهانيُّ التَّيْمِيُّ في «الحُجَّة في بيانِ المَحَجَّة»(377) :أخبرناأبو المظفر السمعاني قال: حدثنا أبو الحسين البزاز قال: حدثنا عيسى بن عليالوزير قال : قرئ على يحيى بن صاعد حدثكم يوسف بن موسى القطّان قال:حدّثناأبو معاوية قال: حدّثنا هشام عن أبيه(عُروة)، عن عائشة -رضيَ اللهُ عنها-، أنَّها ذُكِرَتْ عند رجلٍ، فسبَّها!فقيل له: أليست أُمَّك؟!قال: ما هي بأمّ!فبَلَغَها ذلك، فقالت:«صدق؛ إنَّما أنا أمُّ المؤمنين،وأمَّا (الكافرين) فلستُ لهم بأمّ!».----------------------------------يقول الله تعالى في محكم التنزيل: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }. قال العلامة ابن كثير في تفسيره: (وقوله: { وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } أي: في الحرمة والاحترام، والإكرام والتوقير والإعظام، ولكن لاتجوز الخلوة بهن، ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع، وإنسمى بعض العلماء بناتهن أخوات المؤمنين، كما هو منصوص الشافعي في المختصر،وهو من باب إطلاق العبارة لا إثبات الحكم. وهل يقال لمعاوية وأمثاله: خال المؤمنين؟ فيه قولان للعلماء: ونص الشافعي على أنه يقال ذلك. وهل يقال لهن: أمهات المؤمنات، فيدخل النساء في جمع المذكر السالم تغليبا؟ فيه قولان: صح عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: لا يقال ذلك ، وهذا أصح الوجهين في مذهب الشافعي، -رحمه الله-. وقد روي عن أُبي بن كعب، وابن عباس أنهما قرآ: "النبيأولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم"، وروي نحو هذا عنمعاوية، ومجاهد، وعِكْرِمة، والحسن: وهو أحد الوجهين في مذهب الشافعي.حكاه البغوي وغيره، واستأنسوا عليه بالحديث الذي رواه أبو داود: حدثناعبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا ابن المبارك، عن محمد بن عَجْلان، عنالقعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: "إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعَلِّمكم، فإذا أتى أحدكم الغائطفلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، ولا يستطب بيمينه"، وكان يأمر بثلاثةأحجار، وينهى عن الروث والرمة. وأخرجه النسائي وابن ماجه، من حديث ابن عجلان . والوجه الثاني: أنه لا يقال ذلك، واحتجوا بقوله: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ })اهـ.
وقال القرطبي في تفسيره: (قولهتعالى: (وأزواجه أمهاتهم) شرف الله تعالى أزواج نبيه -صلى الله عليه وسلم-بأن جعلهن أمهات المؤمنين، أي: في وجوب التعظيم والمبرة والإجلال وحرمةالنكاح على الرجال، وحجبهن -رضي الله تعالى عنهن- بخلاف الأمهات. وقيل: لما كانت شفقتهن عليهم كشفقة الأمهات أنزلن منزلة الأمهات، ثم هذه الأمومة لا توجب ميراثا كأمومة التبني. وجاز تزويج بناتهن، ولا يجعلن أخوات للناس. وسيأتي عدد أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- في آية التخيير إن شاء الله تعالى. واختلفالناس هل هن أمهات الرجال والنساء أم أمهات الرجال خاصة، على قولين: فروىالشعبي عن مسروق عن عائشة -رضي الله عنها- أن امرأة قالت لها: يا أمة،فقالت لها: لست لك بأم، إنما أنا أم رجالكم. قال ابن العربي: وهو الصحيح. قلت:لا فائدة في اختصاص الحصر في الإباحة للرجال دون النساء، والذي يظهر ليأنهن أمهات الرجال والنساء، تعظيما لحقهن على الرجال والنساء. يدل عليه صدر الآية: " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم"، وهذا يشمل الرجال والنساء ضرورة. ويدل على ذلك حديث أبي هريرة وجابر، فيكون قوله: " وأزواجه أمهاتهم " عائدا إلى الجميع. ثم إن في مصحف أبي بن كعب " وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ". وقرأ ابن عباس: " من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم ". وهذاكله يوهن ما رواه مسروق إن صح من جهة الترجيح، وإن لم يصح فيسقط الاستدلالبه في التخصيص، وبقينا على الأصل الذي هو العموم الذي يسبق إلى الفهوم. والله أعلم)اهـ
--------------------------------
وقال الألوسي –رحمه الله تعالى- في (روح المعاني) : ((اتفقلي أن نظرت في كتاب ألفه سليمان بن عبد اللّه البحراني -عليه من اللّهتعالى ما يستحق- في مثالب جمع من الصحابة حاشاهم- رضي اللّه تعالى عنهم-فرأيت ما نصه : روىأبو منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج عن سعد بن عبد اللّهأنه سأل القائم المنتظر وهو طفل في حياة أبيه فقال له: يا مولانا وابنمولانا روي لنا أن رسول اللّه -صلّى اللّه تعالى عليه وسلم- جعل طلاقنسائه إلى أمير المؤمنين علي -كرم اللّه تعالى وجهه- حتى أنه بعث في يومالجمل رسولا إلى عائشة وقال : إنك أدخلت الهلاك على الإسلام وأهله بالغشالذي حصل منك ،وأوردت أولادك في موضع الهلاك بالجهالة فإن امتنعت وإلّاطلقتك!! ؛ فأخبرنا يا مولانا عن معنى الطلاق الذي فوض حكمه رسول الله-صلّى اللّه تعالى عليه وسلم- إلى أمير المؤمنين فقال : إناللّه تقدس اسمه عظّم شأن نساء النبي -صلّى اللّه تعالى عليه وسلم- فخصهنبشرف الأمهات، فقال -عليه الصلاة والسلام- : يا أبا الحسن إن هذا الشرفباق ما دمن على طاعة اللّه تعالى ،فأيتهن عصت اللّه تعالى بعدي بالخروجعليك!! فطلقها من الأزواج وأسقطها من شرف أمهات المؤمنين . ثمقال : وروى الطبرسي أيضا في الاحتجاج عن الباقر أنه قال : لما كان يومالجمل وقد رشق هودج عائشة بالنبل، قال علي -كرم اللّه تعالى وجهه- :واللّه ما أراني إلّا مطلقها فأنشد اللّه تعالى رجلا سمع رسول اللّه -صلّىاللّه تعالى عليه وسلم- يقول : يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي لما قامفشهد!! فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا بذلك الحديث! ، ورأيت في بعض الأخبارالتي لا تحضرني الآن ما هو صريح في وقوع الطلاق!! ا هـ ما قاله البحرانيعامله اللّه تعالى بعدله. وهذالعمري من السفاهة والوقاحة والجسارة على اللّه تعالى ورسوله -صلّى اللّهتعالى عليه وسلم- بمكان وبطلانه أظهر من أن يخفى، وركاكة ألفاظه تنادي علىكذبه بأعلى صوت، ولا أظنه قولا مرضيا عند من له أدنى عقل منهم، فلَعَناللّه تعالى من اختلقه وكذا من يعتقده )اهـ.
منقول | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| |
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الخميس نوفمبر 04, 2010 7:24 pm | |
| شبهات حول عائشة وتفنيدها أبو عبدالعزيز سعود الزمانان الحمدلله الذي جعل فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، وأعلىفتواها بين الأعلام ، وألبسها حلة الشرف حليلة سيد الأنام ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تدخلنا في أبناء أمهات المؤمنين ،وتهدينا إلى سنة نبينا آمنين ، وأشهد أن محمداً سيدنا عبد الله ورسولهأرشد إلى الشريعة الغراء ، وأعلن بفضل عائشة حتى قال :" فضل عائشة علىالنساء كفضل الثريد على سائر الطعام " رواه الشيخان .
وسأتقرب إلىالله عز وجل بتفنيد بعض الشبهات التي طار بها أهل الزيغ والضلال ضد أميعائشة بنت الصديق – رضي الله عنهما - ، وإنني إذ أسطر هذه الكلمات لأسألهجل وعلا أن ينفعني بها وأن يثقل بها صحيفة أعمالي يوم أن ألقاه ، إنه وليذلك والقادر عليه .
وسأبدأ بذكر أهم الشبهات والرد عليها وأستمد من الله الحول والقوة .
الشبهة الأولى : · موقف عائشة من مقتل عثمان وأنها تقول اقتلوا نعثلا فقد كفر:
- أولا : الحقأن عائشة أم المؤمنين كانت تكنّ للخليفة عثمان كل احترام وتقدير ، وهيتدرك عظيم منزلته في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- وقد روت عنالنبي – صلى الله عليه وسلم – فضائل ثابتة عن عثمان – رضي الله عنه –ومنها قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة :" ألا أستحي من رجل تستحي منهالملائكة " مسلم 2401.
- وأما ما رواهابن أبي الحديد الشيعي المعتزلي ، من أنها كانت تنادي بقتله وتسميه نعثلا، فهذا لا أساس له من الصحة ، وهو من فريات السبئية لعنهم الله ، ليوغرواعليه صدور المسلمين ، وليظفروا بمبتغاهم في الطعن على الصحابة ، رضوانالله عليهم . وقد تقدم قريبا أن هذا الكلام المنسوب إلى عائشة ، رضوانالله عنها . ذكره ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة [1] .
- كما أنالرواية التي نحن بصددها (( اقتلوا نعثلاً فقد كفر )) ، فقد جاءت من طريقسيف بن عمر [2] ، قال يحيى بن معين : وابن أبي حاتم : ضعيف الحديث ، وقالالنسائي : كذاب ، وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات ، قال وقالوا: إنه كان يضع الحديث ، وقال الدارقطني : متروك[3] ، وقال ابن أبي حاتم :مرّة : متروك الحديث ، يشبه حديثه حديث الواقدي[4]، وقال أبوداود : ليسبشيء وقال ابن عدّي : عامّة حديثه منكر [5] .
الشبهة الثانية : · قالوا بأن الفتنة من بيت عائشة :
قام النبي صلىالله عليه وسلم خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال ( ههنا الفتنة ، ههناالفتنة ، ههنا الفتنة ، من حيث يطلع قرن الشيطان )) .
- الرد :
- أولاً : وهذاالحديث لا غبار عليه ، وورد في كتاب الوصايا وفرض الخمس من صحيح البخاري ،وليس في هذا الحديث ما يدين عائشة رضي الله عنها .
- ثانياً:مقصود الحديث أن منشأ الفتن من جهة المشرق وكذا وقع كما قال الحافظ ابنحجر في فتح الباري [6] ( المعتزلة – القدرية – الخوارج – الرفض والتشيع –الجهمية –وغيرهم كثير ).
- والذي يتسنىله زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يلاحظ أن حجرة عائشة رضي اللهعنها ، حيث دفن النبي صلى الله عليه وسلم تقع شرقي المنبر ، لا تفصله عنهاسوى الروضة الشريفة .
- ثالثاً :ويبدو واضحاً من خلال أطراف الحديث ، أن النبي صلى الله عليه وسلم إنماأراد أهل المشرق ، ولم يقصد عائشة رضي الله عنها بسوء ومن جمع طرق الحديثتبين له ذلك جيدا. والحديث رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، وأطرافهفي فرض الخمس رقمه في فتح الباري ( 2873 ) والجمعة ( 979 ) والمناقب (3249) والطلاق ( 4885 ) والفتن ( 6563 ) و ( 6564 ) و (6565 ) [7] .
- رابعاً : أماقولهم أشار إلى بيت عائشة فهذا كذب وزور وبهتان ، فلم يرد في طرق الحديثأشار إلى بيت عائشة وإنما نحو بيت عائشة ، وجاء في رواية عن عبد الله بنعمر رضي الله عنهما قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشـير إلىالمشرق فقال : (( إن الفتنـة هاهنـا ، إن الفتنـة هاهنـا ، من حيث يطلعقرن الشيطان )) أو قال (( قرن الشمس )) [8] .
- وفي روايةأخرى قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم بارك لنا في شامنا ،اللهم بارك لنا في يمننا )) قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا ، قال : ((اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا )) قالوا : يا رسولالله ، وفي نجدنا ، فأظنه قال في الثالثة : (( هناك الزلازل والفتن وبهايطلع قرن الشيطان )) .
- قال الخطابي:" نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية الفرق ونواحيها وهيمشرق أهل المدينة ، وأصل النجد ما ارتفع من الأرض ، وهو خلاف الغور فإنهما انخفض منها ، وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة " [9] .
- وعن سالم بنعبد الله بن عمر أنه قال :" يا أهل العراق ! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكمللكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول :" سمعت رسول الله – صلى الله عليهوسلم – إن الفتنة تجيء من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرناللشيطان " البخاري 7094.
- خامساً : هذا طعن بالنبي – صلى الله عليه وسلم – فبيت عائشة هو بيت النبي – صلى الله عليه وسلم - وبه دفن .
- اختيار النبي– صلى الله عليه وسلم – أن يمرض في بيتها ، وكانت وفاته بين سحرها ونحرها، وفي يومها وفي بيتها ، واجتمع ريق رسول الله – صلى الله عليه وسلم –بريقها في آخر أنفاسه :
- قال أبوالوفا بن عقيل رحمه الله :" انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت ، واختارلموضعه من الصلاة الأب ، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة ، عنهذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق "استدراكات عائشة على الصحابة ص 30 .
- مسلم (418)من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت : " أول ما اشتكى رسول الله صلىالله عليه وسلم في بيت ميمونة ، وكان يقول : أين أنا غداً ؟ فاستأذنأزواجه أن يمرض في بيتها وأذنّ له ، فكان في بيتي حتى مات في اليوم الذييدور عليّ فيه "
- البخاري :عنعائشة قالت : " إن من نعم الله عليّ أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –توفي في بيتي ، وفي يومي ، وبين سحري ونحري ، وأن جمع بين ريقي وريقه عندالموت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي- صلى الله عليه وسلم - وأنامسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به فأبده رسول الله - صلىالله عليه وسلم - بصره فأخذت السواك فقصمته ونفضته وطيبته ثم دفعته إلىالنبي - صلى الله عليه وسلم - فاستن به فما رأيت رسول الله - صلى اللهعليه وسلم - استن استنانا قط أحسن منه فما عدا أن فرغ رسول الله - صلىالله عليه وسلم - رفع يده أو إصبعه ثم قال في الرفيق الأعلى ثلاثا ثم قضىوكانت تقول مات بين حاقنتي وذاقنتي " .
· شبهة : قالوا بأن عائشة تبغض عليا :
- وذكروا حديثالبخاري – باب مرض النبي ووفاته - :" لما ثقل رسول الله – صلى الله عليهوسلم – واشتد به وجعه خرج وهو بين رجلين تخط رجلاه في الأرض – بين عباس بنعبد المطلب – ورجل آخر – قال الراوي وهو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بنمسعود – هل تعرف من الرجل الذي لم تسم عائشة هو علي بن أبي طالب "
- الرد :
- إن ما ذكرهأهل الفتنة والهوى حول موقف عائشة أم المؤمنين من عليّ ، رضي الله عنهما ،لا يصح منه شيء ، ولا يقره عاقل ، ولاسيما أن الصحيح من الأخبار يدل علىعظيم التقدير والاحترام الذي كانت تكنّه لعليّ وأبنائه رضي الله عنهمأجمعين .
- كما أخرج أخرج ابن أبي شيبة ، أن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، :" سأل عائشة من يبايع ؟ فقالت له : إلزم عليّاً [10].
فهل يعقل بعد هذا أن تخرج عليه وتحاربه ؟! ثمّ تعمد إلى إنكار فضله وفضائله كما زعم المغرضون ؟!
- علاقتها بعليبن أبي طالب ـ كما سنرى ـ مبنية على المودة والاحترام والتقدير المتبادل ،فعليّ أعرف الناس بمقام السيدة عائشة ، ومنزلتها في قلب رسول الله صلىالله عليه وسلم ، وقلوب المسلمين ، كما كانت هي الأخرى تعرف لعليّ سابقتهفي الإسلام ، وفضله وجهاده ، وتضحياته ، ومصاهرته للنبيصلى الله عليه وسلم.
- وقد روتعدداً من الأحاديث في فضائل عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم ، ذكرها أئمةالحديث بأسانيدها ، وهي تدل دلالة واضحة على عظيم احترامها وتقديرها لأميرالمؤمنين عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين .
- وقد روت السيدة عائشة مناقب أهل البيت التي تعتبر شامة في مناقب الإمام عليّ ، رضي الله عنه .
- من ذلك ماأخرجه مسلم ، عن عائشة ، رضي الله عنها قالت : "خرج النبي صلى الله عليهوسلم غداة وعليه مرطٌ مرحّل [11] من شعر أسود ، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء عليّ فأدخله ،ثم قال : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَأَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }[12].
- قلت : والذيأدين الله به أنه لا يصح حديث الكساء إلا من طريق عائشة – رضي الله عنها –فقط ، فكيف يدعي من كان له أدنى ذرة عقل أو دين أن يتهمها بنصب العداءلعلي رضي الله عنه .
- ولما بويععليّ ، رضي الله عنه خليفة للمسلمين ، لم يتغير موقفها منه ولا حملت فيقلبها عليه ، وهي التي كانت تدعو إلى بيعته كما رأينا . وكانت تعرف مكانتهالعلمية والفقهيـة ، لذلك عندماسألها شريح بن هانىء [13] عن المسح على الخفّين ، قالت له : عليك بابن أبيطالب فسله فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- ذكر الحافظ (ابن حجر ) في فتح الباري قول المهلب : إن أحدا لم ينقل إن عائشة ومن معهانازعوا عليّاً في الخلافة ، ولا دعوا إلى أحد منهم ليولوه الخلافة [14].
شبهة : - * قاتلت عليا والله يقول { وقرن في بيوتكن } :
- الرد :
- أولاً : إنالكلام عما شجر بين الصحابة ليس هو الأصل ، بل الأصل الاعتقادي عند أهلالسنة والجماعة هو الكف والإمساك عما شجر بين الصحابة ، وهذا من قول النبي– صلى الله عليه وسلم - :" وإذاذكر أصحابي فأمسكوا " .
- ثانيا : إذادعت الحاجة إلى ذكر ما شجر بينهم ، فلابد من التحقيق والتثبت في الرواياتالمذكورة حول الفتن بين الصحابة ، قال عز وجل : { يا أيها الذين امنوا إنجاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتمنادمين } . وهذه الآية تأمر المؤمنين بالتثبت في الأخبار المنقولة إليهمعن طريق الفساق ، لكيلا يحكموا بموجبها على الناس فيندموا .
- فوجوب التثبتوالتحقيق فيما نقل عن الصحابة ، وهم سادة المؤمنين أولى وأحرى ، خصوصاونحن نعلم أن هذه الروايات دخلها الكذب والتحريف ، أما من جهة اصل الروايةأو تحريف بالزيادة والنقص يخرج الرواية مخرج الذم واللعن .
- وأكثرالمنقول من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب ، يرويها الكذابون المعروفونبالكذب ، مثل ابي مخنف لوط بن يحيى ، ومثل هشام بن محمد بن السائب الكلبي، وأمثالهما . ( منهاج السنة 5 / 72 ، وانظر دراسة نقدية " مرويات ابيمخنف في تاريخ الطبري / عصر الراشدين ، ليحيى اليحيى ) .
- ثالثاً : قالشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :" أما أهل السنة فإنهم في هذا البابوغيره قائمون بالقسط شهداء لله ، وقولهم عدل لا يتناقض ، وأما الرافضةوغيرهم من أهل البدع ففي أقوالهم من الباطل والتناقض ما ننبه إن شاء اللهتعالى على بعضه ، وذلك أن أهل السنة عندهم أن أهل بدر كلهم في الجنة ،وكذلك أمهات المؤمنين : عائشة وغيرها ، وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحةوالزبير هم سادات أهل الجنة بعد الأنبياء ".
- رابعاً : أهلالسنة يقولون : إن أهل الجنة ليس من شرطه سلامتهم عن الخطأ ، بل ولا عنالذنب ، بل يجوز أن يُذهب الرجل منهم ذنباً صغيراً أو كبيراً ويتوب منه،وهذا متفق عليه بين المسلمين ، ولو لم يتب منه فالصغائر مغفورة باجتنابالكبائر عند جماهيرهم ، بل وعند الأكثرين منهم أن الكبائر قد تُمحىبالحسنات التي أعظم منها وبالمصائب المكفرة .
- فأهل السنةوالجماعة لا يعتقدون أن الصحابي معصوم من كبائر الإثم وصغائره ، بل تجوزعليهم الذنوب في الجملة ، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدرمنهم إن صدر ، ثم إذا كان صدر من أحدهم ذنب فيكون إما قد تاب منه ، أو أتىبحسنات تمحوه ، أو غفر له بسابقته ، أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ،وهم أحق الناس بشفاعته ، أو ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه ، فإذا كانهذا في الذنوب المحققة ، فكيف بالأمور التي هم مجتهدون فيها : إن أصابوافلهم أجران ، وإن أخطئوا فلهم أجر واحد ، والخطأ مغفور .
- ثم إن القدرالذي ينكر من فعل بعضهم قليل نادر ، مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم منإيمان وجهاد وهجرة ونصرة وعلم نافع وعمل صالح .
- يقول الذهبيرحمه الله : " فالقوم لهم سوابق وأعمال مكفرة لما وقع بينهم ، وجهادمحّاءٌ ، وعبادة ممحصة ، ولسنا ممن يغلو في أحد منهم، ولا ندعي فيهمالعصمة " . ( سير أعلام النبلاء 10 / 93 ، في ترجمة الشافعي ).
- خامساً : منأجل ذلك لا يجوز ان يدفع النقل المتواتر في محاسن الصحابة وفضائلهم بنقولبعضها منقطع وبعضها محرف ، وبعضها يقدح فيما علم ، فإن اليقين لا يزولبالشك ، ونحن تيقنا ما ثبت في فضائلهم ، فلا يقدح في هذا أمور مشكوك فيها، فكيف إذا علم بطلانها . ( منهاج السنة 6 / 305 ) .
- قال ابن دقيقالعيد : " وما نقل عنهم فيما شجر بينهم واختلفوا فيه ، فمنه ما هو باطلوكذب ، فلا يلتفت إليه ، وما كان صحيحا أولناه تأويلا حسنا ، لأن الثناءعليهم من الله سابق ، وما ذكر من الكلام اللاحق محتمل للتأويل ، والمشكوكوالموهوم لا يبطل الملحق المعلوم ".
- سادساً : فإنأهل الجمل وصفين لم يقاتلوا على نصب إمام غير علي ، ولا كان معاوية يقولإنه الإمام دون علي ، ولا قال ذلك طلحة والزبير ، وإنما كان القتال فتنةعند كثير من العلماء ، بسبب اجتهادهم في كيفية القصاص من قاتلي عثمان رضيالله عنه ، وهو من باب قتال أهل البغي والعدل ، وهو قتال بتأويل سائغلطاعة غير الإمام ، لا على قاعدة دينية ، أي ليس بسبب خلاف في أصول الدين.
- ويقول عمر بنشبه : " إن أحدا لم ينقل ان عائشة ومن معها نازعوا عليا في الخلافة ، ولادعوا أحدا ليولوه الخلافة ، وإنما أنكروا على علي منعه من قتال قتلة عثمانوترك الاقتصاص منهم " . ( أخبار البصرة لعمر بن شبه نقلا عن فتح الباري 13/ 56 ) .
- ويؤيد هذا ماذكره الذهبي : " أن ابا مسلم الخولاني وأناسا معه ، جاءوا إلى معاوية،وقالوا : أنت تنازع عليا أم أنت مثله ؟ . فقال : لا والله ، إني لأعلم أنهأفضل مني ، وأحق بالأمر مني ، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما ،وأنا ابن عمته ، والطالب بدمه ، فائتوه فقولوا له ، فليدفع إلي قتلة عثمان، وأسلم له . فأتوا عليا ، فكلموه ، فلم يدفعهم إليه " . ( سير أعلامالنبلاء للذهبي 3 / 140 ، بسند رجاله ثقات كما قال الأرناؤوط ) .
- وأيضا فجمهور الصحابة وجمهور أفاضلهم ما دخلوا في فتنة .
- قال عبد اللهبن الإمام أحمد بإسناده إلى : " محمد بن سيرين ، قال : هاجت الفتنة وأصحابرسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف ، فما حضرها منهم مائة ، بل لميبلغوا ثلاثين " .
- قال ابنتيمية : " وهذا الإسناد من اصح إسناد على وجه الأرض ، ومحمد بن سيرين منأورع الناس في منطقته ، ومراسيله من أصح المراسيل " . ( منهاج السنة 6 /236 ) .
- سابعاً : ماينبغي أن يعلمه المسلم حول الفتن التي وقعت بين الصحابة - مع اجتهادهمفيها وتأولهم - حزنهم الشديد وندمهم لما جرى ، بل لم يخطر ببالهم أن الأمرسيصل إلى ما وصل إليه ، وتأثر بعضهم التأثر البالغ حين يبلغه مقتل أخيه ،بل إن البعض لم يتصور أن الأمر سيصل إلى القتال ، وإليك بعض من هذه النصوص: - وهذا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ، يقول عنه الشعبي : " لما قتل طلحة ورآه عليمقتولا ، جعل يمسح التراب عن وجهه ، ويقول : عزيز علي أبا محمد أن أراكمجدلا تحت نجوم السماء " .. ثم قال :" إلى الله أشكو عجزي وبجري . - أيهمومي وأحزاني -وبكى عليه هو واصحابه ، وقال : ياليتني مت قبل هذا اليومبعشرين سنة ".
- وكان يقولليالي صفين : " لله در مقام عبد الله بن عمر وسعد بن مالك - وهما ممناعتزل الفتنة - إن كان برا إن أجره لعظيم ، وإن كان إثما إن خطره ليسير ". ( منهاج السنة 6 / 209 ) فهذا قول أمير المؤمنين ، رغم قول أهل السنة أنعليا ومن معه أقرب إلى الحق .
- وهذا الزبيربن العوام رضي الله عنه - وهو ممن شارك في القتال بجانب أم المؤمنين عائشةرضي الله عنها - يقول : " إن هذه لهي الفتنة التي كنا نحدث عنها ، فقالمولاه : أتسميها فتنة وتقاتل فيها ؟! قال : " ويحك ، إنا نبصر ولا نبصر ،ماكان أمر قط إلا علمت موضع قدمي فيه ، غير هذا الأمر ، فإني لا أدريأمقبل أنا فيه أم مدبر " . ( فتح الباري 12 / 67 ) .
- هذه عائشة أمالمؤمنين ، تقول فيما يروي الزهري عنها : " إنما أريد أن يحجر بين الناسمكاني ، ولم أحسب أن يكون بين الناس قتال ، ولو علمت ذلك لم اقف ذلكالموقف أبدا " . ( مغازي الزهري ) .
- ثامناً : كيفيلام الصحابة بأمور كانت متشابهة عليهم ، فاجتهدوا ، فأصاب بعضهم وأخطأالآخرون ، وجميعهم بين أجر وأجرين ثم بعد ذلك ندموا على ما حصل وجرى وماحصل بينهم من جنس المصائب التي يكفر الله عز وجل بها ذنوبهم ، ويرفع بهادرجاتهم ومنازلهم .
- قال صلى الله عليه وسلم : " لا يزال البلاء بالعبد ، حتى يسير في الأرض وليس عليه خطيئة " .
- وعلى أقلالأحوال ، لو كان ما حصل من بعضهم في ذلك ذنبا محققا ، فإن الله عز وجليكفره بأسباب كثيرة ، من أعظمها الحسنات الماضية من سوابقهم ومناقبهموجهادهم ، والمصائب المكفرة ، والاستغفار ، والتوبة التي يبدل بها الله عزوجل السيئات حسنات ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .( للتوسع راجع منهاج السنة6 / 205 فقد ذكر عشر أسباب مكفرة )
- تاسعاً :فالمرء لا يعاب بزلة يسيرة حصلت منه في من فترات حياته وتاب منها ،فالعبرة بكمال النهاية ، لا ينقص البداية ، سيما وإن كانت له حسنات ومناقبولو لم يزكه أحد ، فكيف إذا زكاه خالقه العليم بذات الصدور { ربنا أغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنواربنا إنك رؤوف رحيم }
- عاشراً : علي– رضي الله عنه – لم يكفر الذين قاتلوه ، وهذا ثابت في كتب السنة وكتبالرافضة ، فأما عند السنة فقد قال شيخ الإسلام إن الصحابة قاتلوا الخوارجبأمر النبي e ، ولدفع شرهم عن المسلمين ، إلا أنهم لم يكفروهم ، بل حرمعلي بن أبي طالب أموالهم وسبيهم ، وبرهن شيخ الإسلام على أن علي بن أبيطالب لم يكفر الخوارج بالصريح من أقواله ، فذكر طارق بن شهاب قال : " كنتمع علي حين فرغ من قتال أهل النهروان ، فقيل له : أمشركون هم ؟ قال : منالشرك فروا . قيل : فمنافقون ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلاقليلا . قيل فما هم ؟ قال : قوم بغوا علينا فقاتلناهم ( رواه ابن أبي شيبةفي المصنف 37942) .
- وأما في كتب الرافضة فهو ثابت أيضا وهو كما يلي :
- بحار الأنوارالمجلسي ج 23 ص 324 عن ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه عليه السلام:" كان يقول لأهل حربه انا لم نقاتلهم على التكفير لهم و لم نقاتلهم علىالتكفير لنا و لكنا رأينا انا على حق و رأوا أنهم على حق " .
- و سائلالشيعة ج 15 ص 83 عن جعفر ابن محمد عن ابيه عن علي عليه السلام انه قال:"القتل قتلان قتل كفارة و قتل درجة و القتال قتالان قتال الفئة الباغية حتىيفيؤا و قتال الفئة الكافرة حتى يسلموا " .
- وجاء في "جواهر الكلام الشيخ الجواهري " ج12 ص 338 عن جعفر عن ابيه عليه السلام:"أن عليا عليه السلام لم يكن ينسب أحدا من أهل البغي إلى الشرك و لا إلىالنفاق و لكن كان يقول إخواننا بغوا علينا " .
- الحادي عشر :حديث النبي وقوله لعائشة :" تقاتلين علياً وأنت ظالمة له " قال شيخالإسلام ابن تيمية :" فهذا لا يعرف في شيء من كتب العلم المعتمدة ، ولا لهإسناد معروف ، وهو بالموضوعات أشبه منه بالأحاديث الصحيحة ، بل هو كذبقطعاً ، فإن عائشة لم تقاتل ولم تخرج لقتال ، وإنما خرجت لقصد الإصلاح ،وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين ، ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروجكان أولى ، فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبلَّ خمارها " .
- الثاني عشر :وليس في ذلك مخالفة لقوله تعالى { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليةالأولى } ، فهي رضي الله عنها لم تتبرج تبرج الجاهلية الأولى .
- والمراد بالاستقرار في البيوت لا ينافي الخروج لمصلحة مأمور بها ، كما لو خرجت للعمرة أو للحج .
- فخروج المرأة إن كان لمصلحة شرعية فهو جائز ، بل حتى يجوز للمرأة المتوفى عنها زوجها أن تخرج أثناء عدتها لمصلحة شرعية راجحة .
- فقد صح عنرسول الله – صلى الله عليه وسلم – من حديث جابر بن عبد الله قال :"طُلّقَتْ خَالَتُهُ فَأَرَادَتْ أَنْ تَخْرُجَ إلَى نَخْلٍ لَهَافَلَقِيَتْ رَجُلاً فَنَهَاهَا فَجَاءَتْ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليهوسلم فَقَالَ: "اخْرُجِي فَجُدّي نَخْلَكِ لَعَلّكِ أَنْ تَصَدّقِيوَتَفْعَلِي مَعْرُوفا".( النسائي 6/210) وقال الألباني صحيح .
شبهة : · قالوا : إنعائشة أذاعت سر رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، قال تعالى { وَإِذْأَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْبِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنبَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَنَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ {3} }
- الرد :
- أولاً : قد ثبت في الصحيح أن المقصود في هذه الآية هما عائشة وحفصة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن .
- ففي صحيح البخاري :" عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول اللهصلى الله عليه وسلم يشرب عسلا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فواطيت أناوحفصة على: أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير، إني أجد منك ريحمغافير، قال: (لا، ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له،وقد حلفت، لا تخبري بذلك أحدا). "
- وفي رواية :"(بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش، ول أعود له) فنزلت: {يا أيها النبي لمتحرم ما أحل الله لك - إلى - إن تتوبا إلى الله} لعائشة وحفصة: إذ أسرالنبي " .
- ثانياً :أهلالسنة والجماعة لا يحاولون طمس الحقيقة بل هذه الحادثة مدوّن في أصح كتاببعد كتاب الله في صحيح البخاري ، والحديث المُسَر هو تحريم رسول اللهلجاريته مارية القبطية على نفسه ، أو امتناعه عن أكل العسل عند زوجته زينببنت جحش رضي الله عنها .
- ثالثا: أماقولهم قوله تعالى { فقد صغت قلوبكما } يدل على كفر عائشة وحفصة – رضي اللهعنهما - ، لأن قراءتهم " فقد زاغت قلوبكما " كما ذكرها النوري الطبرسي فيفصل الخطاب ص 313 والبياضي في الصراط المستقيم 3/168 ، وقالوا الزيغ هوالكفر .
- وهذه الدعوىباطلة أيضاً لأن الزيغ الميل ، وهذا الميل متعلق بالغيره لا غير ، والزيغوالميل في هذه المسألة والغيرة بين الضرائر ليست زيغاً عن الإسلام إلىالكفر ، فالغيرة من جبلة النساء ولا مؤاخذة على الأمور الجبلية .
- وعائشة وحفصةرضي الله عنهما قد مال قلبيهما إلى محبة اجتناب رسول الله – صلى الله عليهوسلم – جاريته ، وتحريمهما على نفسه أو مالت قلوبهما إلى تحريم الرسول –صلى الله عليه وسلم – لما كان مباحاً له كالعسل مثلاً .
- رابعاً:الغيرة بين أزواج النبي حاصلة في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – وكانيرى ذلك ويبتسم ويقرهن على هذا ، لأن هذا من طبائع النساء ،ولم يغضب رسولالله – صلى الله عليه وسلم – يغضب من غيرتهن ، كما في البخاري من حديث عنأنس قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدىأمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم فيبيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلمفلق الصفحة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: (غارتأمكم) ثم حبس لخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفةالصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت " .
- وكذلك غيرة سارة زوجة إبراهيم عليه السلام من هاجر عليهم السلام .
- خامساً :الله عز وجل دعاهما إلى التوبة بقوله { إن تتوبا إلى الله } ، فهما قدتابتا ورجعا إلى الله عز وجل ، وهذا عتاب من الله لهما كما عاتب الله نبيهوحبيبه وصفيه محمداً – صلى الله عليه وسلم – { يا أيها النبي لم تحرم ماأحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك } هل يقول قائل نأخذ بمفهوم المخالفة لمنفطرته منكوسة وأفهامه معكوسة ويقول بأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لميبتغي مرضات الله ، وإنما الله يربي نبيه ويربي أزواجه ويؤدبهم ويصطفيهمحتى يعلي قدرهم بين العالمين .
- وهذا نظيرقوله تعالى (وَلَوْلاَ أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُإِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً * إِذاً لأَذَقْناكَ ضِعْفَ الحَيَاةِوَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَتَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً) ونظير قولهتعالى { يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين } هل يقولعاقل بأن الرسول ليس من المتقين أو أنه كان يطيع الكافرين والمنافقين .
- وكقوله تعالى لنوح { إني أعظك أن تكون من الجاهلين } فهل كان نوح من الجاهلين .
- سادساً :عائشة وحفصة رضي الله عنهما ، لو كان منهما ما يوجب الكفر لطلقهما النبي –صلى الله عليه وسلم – فلا يجوز للمسلم فضلاً عن النبي – صلى الله عليهوسلم – أن يمسك الكوافر ،قال تعالى { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } وأن يجعلفي ذمته الكافرات المشركات لقوله تعالى { لا هن لهن حل لهن ولا هم يحلونلهن } .
- وهذا عندالسنة والرافضة قال القمي في تفسيره ( سورة الممتحنة ) عند قوله تعالى {ولا تمسكوا بعصم الكوافر } :" عن أبي جعفر قال : من كانت عنده امرأة كافرة، يعني على غير ملة الإسلام وهو على ملة الإسلام ، فليعرض عليها الإسلام ،فإن قبلت فهي امرأته ، وإلا فهي بريئة منه ، فنهى الله أن يمسك بعصمتها ". ( 2/344) .
- فكيف يسمحون لأنفسهم بأن يقولوا أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – خالف قوله تعالى في هذه الآية ، سبحانك ربي هذا بهتان عظيم .
- سابعاً :عائشة وحفصة مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، فقد أخرج الترمذيوحسنه وصححه الألباني (3/242) أن جبريل قال للنبي – صلى الله عليه وسلم -:" إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة " وكان عمار بن ياسر – رضي الله عنه –يحلف ويقسم بالله :" أن عائشة – رضي الله عنها – زوجة رسول الله في الدنياوالآخرة " ( البخاري 7100) .
- أن اللهتعالى أخبر عباده أن ثوابهن على الطاعة والعمل الصالح ضعف أجر غيرهن ، قالتعالى { وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاًنُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً }.
- ففي هذهالآية أن التي تطيع الله ورسوله منهن وتعمل صالحاً فإن الله يعطيها ضعفثواب غيرها من سائر نساء المسلمين ، وأعد الله لها في الآخرة عيشاً هنيئاًفي الجنان .
- قال الحافظابن كثير :" { نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَارِزْقاً كَرِيماً } أي : في الجنة فإنهن في منازل رسول الله – صلى اللهعليه وسلم – في أعلى عليين فوق منازل جميع الخلائق في الوسيلة التي هيأقرب منازل الجنة إلى العرش " .
- ثامناً : أهلالبدع والزندقة يعمدون إلى نصوص القرآن التي فيها ذكر ذنوب ومعاصي بينةلمن نصت عنه من المتقدمين يتأولون النصوص بأنواع التأويلات ، وأهل السنةيقولون : بل أصحاب الذنوب تابوا منها ورفع الله درجاتهم بالتوبة .
- بتقدير أنيكون هناك ذنب لعائشة وحفصة ، فيكونان قد تابتا منه ، وهذا ظاهر لقولهتعالى { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } فدعاهما الله تعالى إلىالتوبة ، فلا يظن بهما أنهما لم تتوبا ، مع ما ثبت من علو درجتهما ،وأنهما زوجتا نبيه في الدنيا والآخرة .
- تاسعاً :أنهن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة إيثاراً منهن لذلك على الدنياوزينتها فأعد الله لهن على ذلك ثواباً جزيلاً وأجراً عظيما قال تعالى{ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَالدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّسَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُوَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّأَجْراً عَظِيماً }
- ففي البخاريبإسناده إلى عائشة – رضي الله عنها – قالت :" لما أُمر رسول الله بتخييرأزواجه بدأ بي فقال :" إني ذاكر لك أمرا، ولا عليك أن لا تعجلي حتىتستأمري أبويك. قالت: قد أعلم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقك، ثم قال: "إن الله قال: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّتُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَأُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِن كُنتُنَّتُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَأَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً } قلت: أفي هذا أستأمرأبوي، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، ثم خير نساءه، فقلن مثل ماقالت عائشة " ( البخاري 2336) .
- فأن الله خيرهن بين الحياة الدنيا وزينتها وبين الله ورسوله والدار الآخرة ، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة .
- لذلك مات عنهن النبي وهن أمهات المؤمنين بنص القرآن ، والذنب يغفر ويعفى عنه بالتوبة وبالحسنات الماحيات وبالمصائب المكفرة .
- عاشراً : أمااداعاؤهم بأن عائشة وحفصة قد سقتا السم لرسول الله – صلى الله عليه وسلم –فإت الرد على مثل هذه الترهات عبث وإضاعة للأوقات ، ومع ذلك نقول هاتوابرهانكم إن كنتم صادقين ، ونطالبهم بإسناد صحيح إلى رسول الله – صلى اللهعليه وسلم – بأن عائشة وحفصة قتلتا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- والغريب أنالمجلسي يقول بأن سند هذه الرواية معتبرة ( حياة القلوب للمجلسي 2/700)والصراط المستقيم (3/168) والأنوار النعمانية (4/336-337) .
- الحادي عشر :نقول أخيرا أن أهل السنة والجماعة لا يعتقدون أن الصحابي معصوم من كبائرالإثم وصغائره ، بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة ، ولهم من السوابقوالفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر ، ثم إذا كان صدر من أحدهمذنب فيكون إما قد تاب منه ، أو أتى بحسنات تمحوه ، أو غفر له بسابقته ، أوبشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهم أحق الناس بشفاعته ، أو ابتلي ببلاءفي الدنيا كفر به عنه ، فإذا كان هذا في الذنوب المحققة ، فكيف بالأمورالتي هم مجتهدون فيها : إن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطئوا فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور .
- ثم إن القدرالذي ينكر من فعل بعضهم قليل نادر ، مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم منإيمان وجهاد وهجرة ونصرة وعلم نافع وعمل صالح .
- يقول الذهبيرحمه الله : " فالقوم لهم سوابق وأعمال مكفرة لما وقع بينهم ، وجهادمحّاءٌ ، وعبادة ممحصة ، ولسنا ممن يغلو في أحد منهم، ولا ندعي فيهمالعصمة " . ( سير أعلام النبلاء 10 / 93 ، في ترجمة الشافعي ). --------------------------------------------------------------------------------[1] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، 20 / 17 و 22 . [2]- سيف بن عمر : ذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين ، ص 104 ، وقالمحققه ما نصه : سيف بن عمر الضبي الأسيدي الكوفي ، مصنف الفتوح والردّةوغير ذلك ، كان إخبارياً عارفاً ، عمدة في التاريخ وهو كالواقدي ، أمّا فيالحديث فهو ضعيف باتفاق . [3] - ابن حجر : تهذيب التهذيب ، 4 / 296 ، والذهبي : المغني في الضعفاء ، 1 / 392 ، وميزان الاعتدال ، 2 / 255 . [4] - ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل ، 4 / 278 . [5] - الذهبي : ميزان الاعتدال ، 2 / 255 . [6] - ابن حجر : فتح الباري 6 / 420 . [7] - انظر فتح الباري 6 / 420 وما بعدها و 13 / 58 . [8]- أخرجه البخاري في بدء الخلق والفتن وأشراط الساعة ، والترمذي في الفتنوالمناقب ، واحمد في المسند . قرن الشمس : قال الداودي : للشمس قرن حقيقة،ويحتمل أن يريد بالقرن قوة الشيطان وما يستعين به على الإضلال ، وقيل إنالشيطان يقرن رأسه بالشمس عند طلوعها ليقع سجود عبدتها له . وقيل : ويحتملأن يكون للشمس شيطان تطلع الشمس بين قرنيه . ابن حجر : فتح الباري ، 13 /58 . [9] -ابن حجر : فتح الباري 13 / 58 . [13]- شريح بن هانىء : (… – 78 هـ = … – 697 م ) بن يزيد الحارثي : راجز ،شجاع من مقدمي أصحاب علي ، كان من أمراء جيشه يوم الجمل ، قتل غازيابسجستان . الزركلي: الأعلام ، 3 / 162 . [14] - ابن حجر العسقلاني : فتح الباري ، 13 / 70 . http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=221933 | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الخميس نوفمبر 04, 2010 7:26 pm | |
| تفسير العلامة السعدي لايات براءة ام المؤمنين من الافك إن الذين جاءوابالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسبمن الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم (11) لولا إذ سمعتموه ظنالمؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين (12) لولا جاءواعليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون(13) ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتمفيه عذاب عظيم (14) إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم بهعلم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم (15) ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكونلنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم (16) يعظكم الله أن تعودوا لمثلهأبدا إن كنتم مؤمنين (17) ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم (18) إنالذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنياوالآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون (19) ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأنالله رءوف رحيم (20) يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومنيتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكمورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم(21) ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكينوالمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكموالله غفور رحيم (22) إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فيالدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم (23) يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهموأرجلهم بما كانوا يعملون (24) يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أنالله هو الحق المبين (25) الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيباتللطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم(26) قال العلامة السعدي في تفسير لايات براءة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الافك في سورة النور ما نصه : { 11 - 26 } { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم } . إلى آخر الآيات وهو قوله: { لهم مغفرة ورزق كريم } لماذكر فيما تقدم، تعظيم الرمي بالزنا عموما، صار ذلك كأنه مقدمة لهذه القصة،التي وقعت على أشرف النساء، أم المؤمنين رضي الله عنها، وهذه الآيات، نزلتفي قصة الإفك المشهورة، الثابتة في الصحاح والسنن والمسانيد. وحاصلها أن النبي صلى الله عليه وسلم،في بعض غزواته، ومعه زوجته عائشة الصديقة بنت الصديق، فانقطع عقدهافانحبست في طلبه ورحلوا جملها وهودجها، فلم يفقدوها، ثم استقل الجيش راحلاوجاءت مكانهم، وعلمت أنهم إذا فقدوها، رجعوا إليها فاستمروا في مسيرهم،وكان صفوان بن المعطل السلمي، من أفاضل الصحابة رضي الله عنه، قد عرس فيأخريات القوم ونام، فرأى عائشة رضي الله عنها فعرفها، فأناخ راحلته،فركبتها من دون أن يكلمها أو تكلمه، ثم جاء يقود بها بعد ما نزل الجيش فيالظهيرة، فلما رأى بعض المنافقين الذين في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم،في ذلك السفر مجيء صفوان بها في هذه الحال، أشاع ما أشاع، ووشى الحديث،وتلقفته الألسن، حتى اغتر بذلك بعض المؤمنين، وصاروا يتناقلون هذا الكلام،وانحبس الوحي مدة طويلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وبلغ الخبر عائشةبعد ذلك بمدة، فحزنت حزنا شديدا، فأنزل الله تعالى براءتها في هذه الآيات،ووعظ الله المؤمنين، وأعظم ذلك، ووصاهم بالوصايا النافعة. فقوله تعالى: {إن الذين جاءوا بالإفك } أي: الكذب الشنيع، وهو رمي أم المؤمنين { عصبةمنكم } أي: جماعة منتسبون إليكم يا معشر المؤمنين، منهم المؤمن الصادق [فيإيمانه ولكنه اغتر بترويج المنافقين] (1) ومنهم المنافق. { لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم }لما تضمن ذلك تبرئة أم المؤمنين ونزاهتها، والتنويه بذكرها، حتى تناولعموم المدح سائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، ولما تضمن من بيانالآيات المضطر إليها العباد، التي ما زال العمل بها إلى يوم القيامة، فكلهذا خير عظيم، لولا مقالة أهل الإفك لم يحصل ذلك، وإذا أراد الله أمرا جعلله سببا، ولذلك جعل الخطاب عاما مع المؤمنين كلهم، وأخبر أن قدح بعضهمببعض كقدح في أنفسهم، ففيه أن المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم،واجتماعهم على مصالحهم، كالجسد الواحد، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضهبعضا، فكما أنه يكره أن يقدح أحد في عرضه، فليكره من كل أحد، أن يقدح فيأخيه المؤمن، الذي بمنزلة نفسه، وما لم يصل العبد إلى هذه الحالة، فإنه مننقص إيمانه وعدم نصحه. { لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم }وهذا وعيد للذين جاءوا بالإفك، وأنهم سيعاقبون على ما قالوا من ذلك، وقدحد النبي صلى الله عليه وسلم منهم جماعة، { والذي تولى كبره } أي: معظمالإفك، وهو المنافق الخبيث، عبد الله بن أبي بن سلول -لعنه الله- { لهعذاب عظيم } ألا وهو الخلود في الدرك الأسفل من النار. ثم أرشد الله عباده عند سماع مثل هذاالكلام فقال: { لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا } أي:ظن المؤمنون بعضهم ببعض خيرا، وهو السلامة مما رموا به، وأن ما معهم منالإيمان المعلوم، يدفع ما قيل فيهم من الإفك الباطل، { وقالوا } بسبب ذلكالظن { سبحانك } أي: تنزيها لك من كل سوء، وعن أن تبتلي أصفياءك بالأمورالشنيعة، { هذا إفك مبين } أي: كذب وبهت، من أعظم الأشياء، وأبينها. فهذامن الظن الواجب، حين سماع المؤمن عن أخيه المؤمن، مثل هذا الكلام، أنيبرئه بلسانه، ويكذب القائل لذلك. { لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء } أي:هلا جاء الرامون على ما رموا به، بأربعة شهداء أي: عدول مرضيين. { فإذ لميأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون } وإن كانوا في أنفسهم قدتيقنوا ذلك، فإنهم كاذبون في حكم الله، لأن الله حرم عليهم التكلم بذلك،من دون أربعة شهود، ولهذا قال: { فأولئك عند الله هم الكاذبون } ولم يقل "فأولئك هم الكاذبون " وهذا كله، من تعظيم حرمة عرض المسلم، بحيث لا يجوزالإقدام على رميه، من دون نصاب الشهادة بالصدق. { ولولا فضل الله عليكم ورحمته فيالدنيا والآخرة } بحيث شملكم إحسانه فيهما، في أمر دينكم ودنياكم، { لمسكمفيما أفضتم } أي: خضتم { فيه } من شأن الإفك { عذاب عظيم } لاستحقاقكم ذلكبما قلتم، ولكن من فضل الله عليكم ورحمته، أن [ ص 564 ] شرع لكم التوبة،وجعل العقوبة مطهرة للذنوب. { إذ تلقونه بألسنتكم } أي: تلقفونه،ويلقيه بعضكم إلى بعض، وتستوشون حديثه، وهو قول باطل. { وتقولون بأفواهكمما ليس لكم به علم } والأمران محظوران، التكلم بالباطل، والقول بلا علم، {وتحسبونه هينا } فلذلك أقدم عليه من أقدم من المؤمنين الذين تابوا منه،وتطهروا بعد ذلك، { وهو عند الله عظيم } وهذا فيه الزجر البليغ، عن تعاطيبعض الذنوب على وجه التهاون بها، فإن العبد لا يفيده حسبانه شيئا، ولايخفف من عقوبة الذنب، بل يضاعف الذنب، ويسهل عليه مواقعته مرة أخرى. { ولولا إذ سمعتموه } أي: وهلا إذ سمعتم-أيها المؤمنون- كلام أهل الإفك { قلتم } منكرين لذلك، معظمين لأمره: { مايكون لنا أن نتكلم بهذا } أي: ما ينبغي لنا، وما يليق بنا الكلام، بهذاالإفك المبين، لأن المؤمن يمنعه إيمانه من ارتكاب القبائح { هذا بهتان }أي: كذب عظيم. { يعظكم الله أن تعودوا لمثله } أي: لنظيره، من رميالمؤمنين بالفجور، فالله يعظكم وينصحكم عن ذلك، ونعم المواعظ والنصائح منربنا فيجب علينا مقابلتها بالقبول والإذعان، والتسليم والشكر له، على مابين لنا { إن الله نعما يعظكم به } { إن كنتم مؤمنين } دل ذلك على أنالإيمان الصادق، يمنع صاحبه من الإقدام على المحرمات. { ويبين الله لكمالآيات } المشتملة على بيان الأحكام، والوعظ، والزجر، والترغيب، والترهيب،يوضحها لكم توضيحا جليا. { والله عليم } أي: كامل العلم عام الحكمة، فمنعلمه وحكمته، أن علمكم من علمه، وإن كان ذلك راجعا لمصالحكم في كل وقت. { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة } أي:الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة { في الذينآمنوا لهم عذاب أليم } أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانهالمسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد،لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم منذلك، من إظهاره، ونقله؟" وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة. وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين،وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأنيحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. { والله يعلموأنتم لا تعلمون } فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه. { ولولا فضل الله عليكم } قد أحاط بكممن كل جانب { ورحمته } عليكم { وأن الله رءوف رحيم } لما بين لكم هذهالأحكام والمواعظ، والحكم الجليلة، ولما أمهل من خالف أمره، ولكن فضلهورحمته، وأن ذلك وصفه اللازم آثر لكم من الخير الدنيوي والأخروي، ما لنتحصوه، أو تعدوه. ولما نهى عن هذا الذنب بخصوصه، نهى عن الذنوب عموما فقال: { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان } أي: طرقه ووساوسه. وخطوات الشيطان، يدخل فيها سائر المعاصيالمتعلقة بالقلب، واللسان والبدن. ومن حكمته تعالى، أن بين الحكم، وهو:النهي عن اتباع خطوات الشيطان. والحكمة وهو بيان ما في المنهي عنه، منالشر المقتضي، والداعي لتركه فقال: { ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه } أي:الشيطان { يأمر بالفحشاء } أي: ما تستفحشه العقول والشرائع، من الذنوبالعظيمة، مع ميل بعض النفوس إليه. { والمنكر } وهو ما تنكره العقول ولاتعرفه. فالمعاصي التي هي خطوات الشيطان، لا تخرج عن ذلك، فنهي الله عنهاللعباد، نعمة منه عليهم أن يشكروه ويذكروه، لأن ذلك صيانة لهم عن التدنسبالرذائل والقبائح، فمن إحسانه عليهم، أن نهاهم عنها، كما نهاهم عن أكلالسموم القاتلة ونحوها، { ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدأبدا } أي: ما تطهر من اتباع خطوات الشيطان، لأن الشيطان يسعى، هو وجنده،في الدعوة إليها وتحسينها، والنفس ميالة إلى السوء أمارة به، والنقص مستولعلى العبد من جميع جهاته، والإيمان غير قوي، فلو خلي وهذه الدواعي، ما زكىأحد بالتطهر من الذنوب والسيئات والنماء بفعل الحسنات، فإن الزكاء يتضمنالطهارة والنماء، ولكن فضله ورحمته أوجبا أن يتزكى منكم من تزكى. وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:" اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها "ولهذا قال: { ولكن الله يزكي من يشاء } من يعلم منه أن يزكى بالتزكية،ولهذا قال: { والله سميع عليم }. { ولا يأتل } أي: لا يحلف { أولو الفضلمنكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل اللهوليعفوا وليصفحوا } كان من جملة الخائضين في الإفك " مسطح بن أثاثة " وهوقريب لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان مسطح فقيرا من المهاجرين في سبيلالله، فحلف أبو بكر أن لا ينفق عليه، لقوله الذي قال. فنزلت هذه الآية، ينهاهم (2) عن هذاالحلف المتضمن لقطع النفقة عنه، ويحثه على العفو والصفح، ويعده بمغفرةالله إن غفر له، فقال: [ ص 565 ] { ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفوررحيم } إذا عاملتم عبيده، بالعفو والصفح، عاملكم بذلك، فقال أبو بكر - لماسمع هذه الآية-: بلى، والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع النفقة إلىمسطح، وفي هذه الآية دليل على النفقة على القريب، وأنه لا تترك النفقةوالإحسان بمعصية الإنسان، والحث على العفو والصفح، ولو جرى عليه ما جرى منأهل الجرائم. ثم ذكر الوعيد الشديد على رمي المحصناتفقال: { إن الذين يرمون المحصنات } أي: العفائف عن الفجور { الغافلات }التي لم يخطر ذلك بقلوبهن { المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة } واللعنةلا تكون إلا على ذنب كبير. وأكد اللعنة بأنها متواصلة عليهم في الدارين { ولهم عذاب عظيم } وهذا زيادة على اللعنة، أبعدهم عن رحمته، وأحل بهم شدة نقمته. وذلك العذاب يوم القيامة { يوم تشهدعليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون } فكل جارحة تشهد عليهمبما عملته، ينطقها الذي أنطق كل شيء، فلا يمكنه الإنكار، ولقد عدل فيالعباد، من جعل شهودهم من أنفسهم، { يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق } أي:جزاءهم على أعمالهم، الجزاء الحق، الذي بالعدل والقسط، يجدون جزاءهاموفرا، لم يفقدوا منها شيئا، { ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادرصغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا }ويعلمون في ذلك الموقف العظيم، أن الله هو الحق المبين، فيعلمون انحصارالحق المبين في الله تعالى. فأوصافه العظيمة حق، وأفعاله هي الحق،وعبادته هي الحق، ولقاؤه حق، ووعده ووعيده، وحكمه الديني والجزائي حق،ورسله حق، فلا ثم حق، إلا في الله وما من الله. { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات} أي: كل خبيث من الرجال والنساء، والكلمات والأفعال، مناسب للخبيث،وموافق له، ومقترن به، ومشاكل له، وكل طيب من الرجال والنساء، والكلماتوالأفعال، مناسب للطيب، وموافق له، ومقترن به، ومشاكل له، فهذه كلمة عامةوحصر، لا يخرج منه شيء، من أعظم مفرداته، أن الأنبياء -خصوصا أولي العزممنهم، خصوصا سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي هو أفضل الطيبين منالخلق على الإطلاق لا يناسبهم إلا كل طيب من النساء، فالقدح في عائشة رضيالله عنها بهذا الأمر قدح في النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المقصود بهذاالإفك، من قصد المنافقين، فمجرد كونها زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم،يعلم أنها لا تكون إلا طيبة طاهرة من هذا الأمر القبيح. فكيف وهي هي؟" صديقة النساء وأفضلهنوأعلمهن وأطيبهن، حبيبة رسول رب العالمين، التي لم ينزل الوحي عليه وهو فيلحاف زوجة من زوجاته غيرها، ثم صرح بذلك، بحيث لا يبقى لمبطل مقالا ولالشك وشبهة مجالا فقال: { أولئك مبرءون مما يقولون } والإشارة إلى عائشةرضي الله عنها أصلا وللمؤمنات المحصنات الغافلات تبعا { لهم مغفرة }تستغرق الذنوب { ورزق كريم } في الجنة صادر من الرب الكريم. | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الخميس نوفمبر 04, 2010 7:27 pm | |
| | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الخميس نوفمبر 04, 2010 7:28 pm | |
| اماه اماه لا تحزني فداك نفسي واهلي ومالي تراب نعليك فوق راسي انت الطاهرة المطهر تاج فوق رؤسنا بل تاج الطهر والنقاء يكفي فخرا انك حب رسول العالمين وهو من فضلك على النساء اجمعين ففضلك على الناس كفضل السريد على سائر الطعام ويكفي فضلا ان الله جل في علاه انزل فيك وفي براءتك قرءانايتلى الى يوم الدين الم يبقى رسول البرية مهموما شهرا مما الصق بكالمنافقون حتى تهلل وجهه ودخل السرور الى قلبه الشريف لما نزل فيك ءاياتالنزاهة وهو يعلم صلى الله عليه وسلم انك برئية ولكن احب ان يردالله عنك من عليائه ويرفع ذكرك الى يوم الدين وان يجري لك الاجر والثوابكلما تكلم حاقد وحسود حتى وانت في فراديس الجنان عند الملك العلام مع رسولالله صلى الله عليه وسلم
سأل الكثير والكثير كيف ندافع عن عرض أم المؤمنين
اخى الكريم هل ترضى أن يطال عرض أمك أو اختك بلسان فاجركاذب مدعى هل ترضى ان تكون حكاية عرض أمك هى الحكاية التى يلوكها كل فاهويتحرك بها كل لسان
اخى الكريم اتقى الله فى أمك اتقى الله فى أم أمك اتقىالله فى أم أبيك اتقى الله فى أم المؤمنين حبيبة رسول الله صلى الله عليهوسلم ليكن دفاعك عنها بيانا لفضلها مظهرا كيف كان يحبها رسول الله صلىالله عليه وسلم
اليك اخى الكريم جواب ما سألت
انشر فضائل السيدة امنا في جميع المنتديات الاسلامية وبيان ما ذكر من ايات واحاديث
الترضي عنها والدعاء لها في ان يحشرنا نحن تحت لوائها
الدعاء بالهلاك على من طعن في عرضها فهذا اعظم سلاح يمكننافعله بدلا من السب فالهالك لايستحق حتى ان يذكر فهو نكرة معروف لدى الفساقفحسب قبل ان يلبس عمامة الشيطان
بيان زهد عائشة رضي الله عنها وورعها وما كانت عليه منسخاء وجود وايثار وما جمعته من صفات الكمال رضي الله عنها ونشرها فيالمنتديات ومن اعظم ما كتب في هذا المجال كتاب صفوة الصفوة للامام ابنالجوزي واليكم رابط الكتاب اعزكم الله http://www.almeshkat.net/books/archi...%20alsafwa.zip
انتبهوا يا مؤمنين فذاك عرض خير نساء العالمين دافعوا عن امكم الحصان الرزان تنالوا رضى رب العالمين | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الخميس نوفمبر 04, 2010 7:29 pm | |
| لابدان يعلم الجميع ان من طعن فى شرف وعرض ام المؤمنين عائشه الصديقه بنتالصديق رضى الله عنهم اجمعين وان من تكلم او المح او اشار لها بريبه فهوكافر باجماع علماء المسليمن , فهى الطاهره النقيه الحصان الرزان المطهرهفى قرآن منزل من رب العالمين يتلى الى يوم القيامه الى ان يرث الله الارضومن عليها والله سبحانه جل فى علاه هو من تكفل باظهار برآتها وشرفها فىحادثة الافك وتوعد من جاء بهذه الفريه بالعذاب العظيم..
وكما ذكرنا أجمع علماء الإسلام من أهل السنة قاطبة على أن من طعن في عائشةبما برأها الله منه فهو كافر مكذب لما ذكره الله من براءتها في سورة النور قال الحافظ ابن كثير في تفسير قول الله تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِلُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْبِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُدِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ(25) }
هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات - خُرِّج مخرجالغالب - المؤمنات ، فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة ،ولا سيما التي كانت سبب النزول ، وهي عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما . وقد أجمع العلماء - رحمهم الله - قاطبة على أن مَنْ سَبَّها بعد هذاورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه كافر ؛ لأنهمعاند للقرآن ، وفي بقية أمهات المؤمنين قولان : أصحهما أنهن كهي ، واللهأعلم . وقد ساق الإمام ابن حزم بسنده إلى هشام بن عمار قال : سمعت مالك بن أنسيقول : من سب أبا بكر وعمر جلد ومن سب عائشة قتل ، قيل له : لم يقتل فيعائشة ؟ قال : لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها : ( يعظكم اللهأن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين ) ، قال مالك فمن رماها فقد خالفالقرآن ومن خالف القرآن قتل .قال ابن حزم رحمه الله : قول مالك ههنا صحيحوهي ردة تامة وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها . قال أبو بكر ابن العربي رحمه الله : ( لأن أهل الإفك رموا عائشة المطهرةبالفاحشة فبرأها الله فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ومنكذب الله فهو كافر فهذا طريق مالك وهي سبيل لائحة لأهل البصائر ) .
قال القاضي أبو يعلى رحمه الله : ( من قذف عائشة بما برأها الله منه كفربلا خلاف وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد وصرح غير واحد من الأئمة بهذاالحكم ) .
وقال ابن أبي موسى رحمه الله : (ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة ) .
وقال ابن قدامة رحمه الله : ( ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلىالله عليه وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء ، أفضلهن خديجةبنت خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه زوج النبيصلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة فمن قذفها بما برأها الله منه فقدكفر بالله العظيم ) .
وقال الإمام النووي رحمه الله : ( براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك وهيبراءة قطعية بنص القرآن العزيز فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صاركافرا مرتدا بإجماع المسلمين).
وقال ابن القيم رحمه الله : (واتفقت الأمة على كفر قاذفها ) . وقال بدر الدين الزركشي رحمه الله : ( من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها ) .
وهنا الفرق بين المؤمنين الموحدين وبين الكفره الزنادقه الملحدين فى الذبعن شرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين بنص القرآن الكريم | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الخميس نوفمبر 04, 2010 7:30 pm | |
| أزكى الطيب في دفاع العلامة الوادعي رحمه الله عن أمنا عائشة زوجة الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال الإمام المجدد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : ومن مشابهتهم اليهود أن اليهود رموا مريم عليها السلام بالفاحشة والرافضةرمت عائشة رضي الله عنها بالفاحشة وهذا يعتبر كفرًا لأنه تكذيب للقرآن،وأيضًا نقيصة للنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وقد نزهه الله عنها. أما براءة مريم فقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ واذكرفي الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانًا شرقيًّا * فاتّخذت من دونهمحجابًا فأرسلنا إليها روحنا فتمثّل لها بشرًا سويًّا * قالت إنّي أعوذبالرّحمن منك إن كنت تقيًّا * قال إنّما أنا رسول ربّك لأهب لك غلامًازكيًّا * قالت أنّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيًّا * قال كذلكقال ربّك هو عليّ هيّن ولنجعله ءايةً للنّاس ورحمةً منّا وكان أمرًامقضيًّا * فحملته فانتبذت به مكانًا قصيًّا * فأجاءها المخاض إلى جذعالنّخلة قالت يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسيًا منسيًّا * فناداها من تحتهاألا تحزني قد جعل ربّك تحتك سريًّا * وهزّي إليك بجذع النّخلة تساقط عليكرطبًا جنيًّا * فكلي واشربي وقرّي عينًا فإمّا ترينّ من البشر أحدًا فقوليإنّي نذرت للرّحمن صومًا فلن أكلّم اليوم إنسيًّا * فأتت به قومها تحملهقالوا يا مريم لقد جئت شيئًا فريًّا * يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوءوما كانت أمّك بغيًّا * فأشارت إليه قالوا كيف نكلّم من كان في المهدصبيًّا * قال إنّي عبدالله ءاتاني الكتاب وجعلني نبيًّا * وجعلني مباركًاأين ما كنت وأوصاني بالصّلاة والزّكاة ما دمت حيًّا * وبرًّا بوالدتي ولميجعلني جبّارًا شقيًّا * والسّلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعثحيًّا * ذلك عيسى ابن مريم قول الحقّ الّذي فيه يمترون * ما كان لله أنيتّخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرًا فإنّما يقول له كن فيكون ﴾ . آمنا بالله وبكتابه، وكذبنا اليهود المفترين. وأما براءة عائشة فقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ إنّالّذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرًّا لكم بل هو خير لكم لكلّامرئ منهم ما اكتسب من الإثم والّذي تولّى كبره منهم له عذاب عظيم * لولاإذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرًا وقالوا هذا إفك مبين *لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشّهداء فأولئك عند الله همالكاذبون * ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدّنيا والآخرة لمسّكم في ماأفضتم فيه عذاب عظيم * إذ تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكمبه علم وتحسبونه هيّنًا وهو عند الله عظيم * ولولا إذ سمعتموه قلتم مايكون لنا أن نتكلّم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم * يعظكم الله أن تعودوالمثله أبدًا إن كنتم مؤمنين * ويبيّن الله لكم الآيات والله عليم حكيم *إنّ الّذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الّذين ءامنوا لهم عذاب أليم فيالدّنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون * ولولا فضل الله عليكمورحمته وأنّ الله رءوف رحيم * ياأيّها الّذين ءامنوا لا تتّبعوا خطواتالشّيطان ومن يتّبع خطوات الشّيطان فإنّه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضلالله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدًا ولكنّ الله يزكّي من يشاءوالله سميع عليم * ولا يأتل أولو الفضل منكم والسّعة أن يؤتوا أولي القربىوالمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبّون أن يغفرالله لكم والله غفور رحيم * إنّ الّذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمناتلعنوا في الدّنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليهم ألسنتهموأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون * يومئذ يوفّيهم الله دينهم الحقّويعلمون أنّ الله هو الحقّ المبين * الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثاتوالطّيّبات للطّيّبين والطّيّبون للطّيّبات أولئك مبرّءون ممّا يقولون لهممغفرة ورزق كريم ﴾ . وقالالبخاري رحمه الله (ج8 ص452): حدّثنا يحيى بن بكير، حدّثنا اللّيث، عنيونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة ابن الزّبير، وسعيد بن المسيّب،وعلقمة بن وقّاص، وعبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود، عن حديث عائشةرضي الله عنها زوج النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حين قال لها أهلالإفك ما قالوا، فبرّأها الله ممّا قالوا، وكلّ حدّثني طائفةً من الحديثوبعض حديثهم يصدّق بعضًا، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض، الّذي حدّثنيعروة، عن عائشة رضي الله عنها أنّ عائشة رضي الله عنها زوج النّبيّ -صلىالله عليه وعلى آله وسلم- قالت: كان رسولالله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا أراد أن يخرج أقرع بين أزواجه،فأيّتهنّ خرج سهمها خرج بها رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- معه.قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها، فخرج سهمي فخرجت مع رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بعدما نزل الحجاب، فأنا أحمل في هودجيوأنزل فيه، فسرنا حتّى إذا فرغ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-من غزوته تلك وقفل ودنونا من المدينة قافلين، آذن ليلةً بالرّحيل، فقمتحين آذنوا بالرّحيل فمشيت حتّى جاوزت الجيش، فلمّا قضيت شأني أقبلت إلىرحلي فإذا عقد لي من جزع أظفار قد انقطع، فالتمست عقدي وحبسني ابتغاؤه،وأقبل الرّهط الّذين كانوا يرحلون لي فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيريالّذي كنت ركبت وهم يحسبون أنّي فيه، وكان النّساء إذ ذاك خفافًا لميثقلهنّ اللّحم، إنّما يأكلن العلقة من الطّعام، فلم يستنكر القوم خفّةالهودج حين رفعوه، وكنت جاريةً حديثة السّنّ، فبعثوا الجمل وساروا، فوجدتعقدي بعدما استمرّ الجيش، فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب، فأممتمنْزلي الّذي كنت به، وظننت أنّهم سيفقدوني فيرجعون إليّ، فبينا أنا جالسةفي منْزلي غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطّل السّلميّ ثمّالذّكوانيّ من وراء الجيش، فأدلج فأصبح عند منْزلي، فرأى سواد إنسان نائم،فأتاني فعرفني حين رآني، وكان يرآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حينعرفني، فخمّرت وجهي بجلبابي، والله ما كلّمني كلمةً، ولا سمعت منه كلمةًغير استرجاعه، حتّى أناخ راحلته فوطئ على يديها فركبتها، فانطلق يقود بيالرّاحلة، حتّى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظّهيرة، فهلك منهلك، وكان الّذي تولّى الإفك عبدالله بن أبيّ بن سلول. فقدمناالمدينة فاشتكيت حين قدمت شهرًا، والنّاس يفيضون في قول أصحاب الإفك لاأشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أنّي لا أعرف من رسول الله -صلىالله عليه وعلى آله وسلم- اللّطف الّذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنّما يدخلعليّ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فيسلّم ثمّ يقول: ((كيفتيكم)) ثمّ ينصرف، فذاك الّذي يريبني ولا أشعر بالشّرّ، حتّى خرجت بعدمانقهت فخرجت معي أمّ مسطح قبل المناصع، وهو متبرّزنا، وكنّا لا نخرج إلاّليلاً إلى ليل، وذلك قبل أن نتّخذ الكنف قريبًا من بيوتنا، وأمْرنا أمْرالعرب الأول في التّبرّز قبل الغائط، فكنّا نتأذّى بالكنف أن نتّخذها عندبيوتنا، فانطلقت أنا وأمّ مسطح وهي ابنة أبي رهم بن عبد مناف وأمّها بنتصخر بن عامر، خالة أبي بكر الصّدّيق، وابنها مسطح بن أثاثة، فأقبلت أناوأمّ مسطح قبل بيتي وقد فرغنا من شأننا، فعثرت أمّ مسطح في مرطها فقالت:تعس مسطح. فقلت لها: بئس ما قلت أتسبّين رجلاً شهد بدرًا. قالت: أي هنتاهأولم تسمعي ما قال؟ قالت: قلت: وما قال؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك فازددتمرضًا على مرضي، فلمّا رجعت إلى بيتي ودخل عليّ رسول الله -صلى الله عليهوعلى آله وسلم- تعني سلّم ثمّ قال: ((كيف تيكم؟)) فقلت: أتأذن لي أن آتيأبويّ. قالت: وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما. قالت: فأذن ليرسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فجئت أبويّ فقلت لأمّي: ياأمّتاه ما يتحدّث النّاس؟ قالت: يا بنيّة هوّني عليك، فوالله لقلّما كانتامرأة قطّ وضيئة عند رجل يحبّها ولها ضرائر إلاّ كثّرن عليها، قالت: فقلت:سبحان الله أو لقد تحدّث النّاس بهذا. قالت: فبكيت تلك اللّيلة حتّى أصبحتلا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، حتّى أصبحت أبكي. فدعارسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عليّ بن أبي طالب، وأسامة بن زيدرضي الله عنهما حين استلبث الوحي، يستأمرهما في فراق أهله. قالت: فأمّاأسامة بن زيد فأشار على رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بالّذييعلم من براءة أهله وبالّذي يعلم لهم في نفسه من الودّ. فقال: يا رسولالله أهلك ولا نعلم إلاّ خيرًا، وأمّا عليّ بن أبي طالب فقال: يا رسولالله لم يضيّق الله عليك والنّساء سواها كثير، وإن تسأل الجارية تصدقك.قالت: فدعا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بريرة فقال: ((أيبريرة هل رأيت من شيء يريبك))؟ قالت بريرة: لا، والّذي بعثك بالحقّ إنرأيت عليها أمرًا أغمصه عليها أكثر من أنّها جارية حديثة السّنّ تنام عنعجين أهلها، فتأتي الدّاجن فتأكله. فقامرسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فاستعذر يومئذ من عبدالله بنأبيّ بن سلول قالت: فقال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وهو علىالمنبر: ((يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي،فوالله ما علمت على أهلي إلاّ خيرًا، ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلاّخيرًا، وما كان يدخل على أهلي إلاّ معي))، فقام سعد بن معاذ الأنصاريّفقال: يا رسول الله أنا أعذرك منه، إن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان منإخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك. قالت: فقام سعد بن عبادة وهو سيّدالخزرج وكان قبل ذلك رجلاً صالحًا ولكن احتملته الحميّة، فقال لسعد: كذبتلعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله. فقام أسيد بن حضير وهو ابن عمّ سعدبن معاذ فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنّه، فإنّك منافق تجادلعن المنافقين. فتساور الحيّان الأوس والخزرج حتّى همّوا أن يقتتلوا ورسولالله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قائم على المنبر فلم يزل رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يخفّضهم حتّى سكتوا وسكت. قالت:فمكثت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم. قالت: فأصبح أبواي عنديوقد بكيت ليلتين ويومًا لا أكتحل بنوم ولا يرقأ لي دمع يظنّان أنّ البكاءفالق كبدي. قالت: فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت عليّ امرأةمن الأنصار فأذنت لها، فجلست تبكي معي. قالت: فبينا نحن على ذلك دخل علينارسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فسلّم ثمّ جلس قالت: ولم يجلسعندي منذ قيل ما قيل قبلها، وقد لبث شهرًا لا يوحى إليه في شأني. قالت:فتشهّد رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حين جلس ثمّ قال: ((أمّابعد: يا عائشة فإنّه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئةً فسيبرّئكالله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإنّ العبد إذا اعترفبذنبه ثمّ تاب إلى الله تاب الله عليه))، قالت: فلمّا قضى رسول الله -صلىالله عليه وعلى آله وسلم- مقالته قلص دمعي حتّى ما أحسّ منه قطرةً. فقلتلأبي: أجب رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فيما قال. قال: واللهما أدري ما أقول لرسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-! فقلت لأمّي:أجيبي رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. قالت: ما أدري ما أقوللرسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. قالت: فقلت وأنا جارية حديثةالسّنّ لا أقرأ كثيرًا من القرآن: إنّي والله لقد علمت لقد سمعتم هذاالحديث حتّى استقرّ في أنفسكم وصدّقتم به، فلئن قلت لكم إنّي بريئة واللهيعلم أنّي بريئة لا تصدّقونني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أنّيمنه بريئة لتصدّقنّي، والله ما أجد لكم مثلاً إلاّ قول أبي يوسف قال: ﴿فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ﴾ قالت: ثمّ تحوّلت فاضطجعت علىفراشي، قالت: وأنا حينئذ أعلم أنّي بريئة، وأنّ الله مبرّئي ببراءتي، ولكنوالله ما كنت أظنّ أنّ الله منْزل في شأني وحيًا يتلى، ولشأني في نفسي كانأحقر من أن يتكلّم الله فيّبأمر يتلى، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-في النّوم رؤيا يبرّئني الله بها. قالت: فوالله ما رام رسول الله -صلىالله عليه وعلى آله وسلم- ولا خرج أحد من أهل البيت حتّى أنزل عليه، فأخذهما كان يأخذه من البرحاء حتّى إنّه ليتحدّر منه مثل الجمان من العرق وهوفي يوم شات من ثقل القول الّذي ينْزل عليه. قالت: فلمّا سرّي عن رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- سرّي عنه وهو يضحك فكانت أوّل كلمة تكلّمبها: ((يا عائشة أمّا الله عزّ وجلّ فقد برّأك)) فقالت أمّي: قومي إليه،قالت: فقلت: والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلاّ الله عزّ وجلّ، وأنزل اللهعزّ وجلّ: ﴿ إنّ الّذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه ﴾ العشر الآياتكلّها. فلمّا أنزل الله في براءتي قال أبوبكر الصّدّيق رضي الله عنه وكانينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره: والله لا أنفق على مسطح شيئًاأبدًا بعد الّذي قال لعائشة ما قال، فأنزل الله: ﴿ ولا يأتل أولو الفضلمنكم والسّعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل اللهوليعفوا وليصفحوا ألا تحبّون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ﴾ قالأبوبكر: بلى والله إنّي أحبّ أن يغفر الله لي، فرجع إلى النّفقة الّتي كانينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا. قالت عائشة: وكان رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يسأل زينب بنت جحش عن أمري فقال: ((يا زينبماذا علمت أو رأيت))؟ فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلاّخيرًا. قالت: وهي الّتي كانت تساميني من أزواج رسول الله -صلى الله عليهوعلى آله وسلم- فعصمها الله بالورع، وطفقت أختها حمنة تحارب لها، فهلكتفيمن هلك من أصحاب الإفك. اهـ
آمنا بالله، وبكتاب الله، وبسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وكفرنا بقول الرافضة الزائغين الضالين. المرجع : الإلحاد الخميني | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الجمعة نوفمبر 05, 2010 4:59 am | |
| | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الجمعة نوفمبر 05, 2010 5:02 am | |
| | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الأربعاء نوفمبر 10, 2010 5:41 am | |
| | |
|
| |
الفقير لعفو ربه خادم رايه التوحيد نشيط
عدد المساهمات : 285 تاريخ التسجيل : 03/11/2010 العمر : 67 الموقع : الصحبة الطيبة
| موضوع: رد: حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها الأربعاء نوفمبر 10, 2010 5:43 am | |
| | |
|
| |
| حملة لنصرة أمنا عائشة رضي الله عنها | |
|